أحمد زحام يكتب .. العنوان 16 أ – أمين سامي
بين يوم وليلة خرجوا ، وبعدما خرجوا تفرقوا ، البعض ذهب إلى هناك ، والبعض بقي هنا،يشبه إلى حد كبير الخروج الغير آمن ، فتفككت أوصال الادارة الواحدة ، وكأن ماحدث حدث بقرار مفاجيء ، رغم أن قرار الخروج وقع عليه أكثر من رئيس هيئة ، ويعلم به الجميع ، الموجودون حاليا معذورون ، فقد أتوا إلى المقاعد ، وفور جلوسهم كان عليهم التنفيذ ، هناك من أتى ، وتولى إدارة الهيئة ، وهو يعرف أنه رئيس عابر ليس إلا ، فقد شهدت الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وأنا أحد مواطنيها ، عبر العقود المختلفة رئاسات متتالية ، بعضها من داخل المكان ، والبعض الآخر من خارجها ، وخاصة بشكل واضح العقد ونصف الأخير ، بعضها نجح ، والبعض سقط ، خاصة من أتوا بعد 2011 ، منهم من لم يدخل المبنى ، أو هذا الكيان وتعامل معه في حياته ، حتى أن أحد القيادات التي جلبوها ، سأل عندما عرضوا عليه أمرا يخص أحد أقاليم الصعيد : هو تبعنا ؟ .
وقد رأى أحد القيادات ، وقد زاد الطين بلة ، أن يأتي بكل القيادات الداخلية من الخارج ، رافضا أبناء الهيئة ، وهم كثيرون ، وتم تحييدهم ، بمعنى أدق ركنهم على جنب ، فانخفض الأداء داخل تلك المؤسسة التي من مهامها ظنا توعية ، وتثقيف هذا الشعب ، وعليه لم يهتم واحد منهم بالإعداد للخروج الآمن من المبنى ، فحدث ما لا يحمد عقباه ،كما تتفرق الأسر وقت الحروب ،والكوارث ، تفرقت الادارت ، بعضها ذهب إلى العاصمة الادارية ، والآخر بقي في أماكن متفرقة داخل القاهرة ، هنا ، وهنا .
ومن المعروف أن هذا الكيان يتعامل مع الجمهور بمختلف فئاته ، داخل الأحياء ، والمدن ، والمحافظات ، قرى ، ونجوع ، وعشوائيات ، ومناطق حدودية ، وخلافه ، وهناك تعامل مباشر مع قياداته ، فليس من المعقول أن تسأل عن المدير العام ، فيقولون لك : أنه في العاصمة ، وعندما تذهب إليه في اليوم التالي أو ترسل له أحدا يقولون : في القاهرة ، وكما يقولون في اللغة العامية ( دواخيني يالمونه ) حتى في التسلسل الوظيفي ، فتصبح حائرا بين هناك ومن ينوب عنه هنا ، وأحيانا لا تجد له مندوبا .
يصبح النداء للوزيرة الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني ،والأستاد عمرو بسيوني رئيس الهيئة العامة لفصور الثقافة ، أعيدوا ترتيب الوضع خارج المبنى القديم ، وأعتقد أن هذا أمر بسيط .