كتب الدكتور هاني سويلم وزير الري المصري تدوينة على صفحته على موقع “فيس بوك” آثارت تساؤلات المتابعين على صفحات السوشيال ميديا.
ونشر الدكتور هاني سويلم وزير الري المصري، تدوينة على صفحته على فيس بوك قال فيها “الغريب إنك تلاقيه بيتكلم ويحلل بكل ثقة، وهو آخر معلوماته عن الميّه إنها بتنزل من الحنفية”.
في إشارة لبعض الأشخاص والمحللين الذين ينتقدون الوضع المائي في مصر.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان إثيوبيا قرب ختام المرحلة النهائية لسد النهضة دون الوصول لحل مرضي لجميع الأطراف وملزم لجميع الأطراف خاصة في فترات الجفاف.
تغريدة الوزير.. وتساؤلات المتابعين
وأثارت التغريدة حسب الموقع تساؤل بعض المتابعين، حيث سأل أحدهم الوزير عن السيناريوهات المتوقعة بعد الصيف المقبل وعقب انتهاء الملء الخامس، ليرد الوزير بالقول والتساؤل: “هل حصل أي أزمة في أي قطاع؟!..
وكانت إثيوبيا قد أعلنت أول أمس الجمعة، اتخاذ إجراء جديد بسد النهضة يمهد لبدء الملء الخامس، مواصلة مواقفها المتحدية لإرادة كل من مصر والسودان حول السد.
وكشفت صور فضائية التقطت الخميس الماضي، أن إثيوبيا بدأت عملية تعلية سد النهضة عبر الممر الأوسط وصب الخرسانة بعد تجفيفه، كما أظهرت وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل جسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.
الخبير المصري شراقي يكشف الحقائق
وقال الخبير المصري عباس شراقي أن هناك تأثير مباشر وغير مباشرعلى مصر من الملء الرابع الأخير لسد النهضة، ولولا السد العالي لظهر التأثير الكبير على مصر حيث أن الصيف الأخير وصل ما حجزته إثيوبيا حوالي 24 مليار متر مكعب، ولولا السد لتوقفت أراضي الدلتا والوادي عن الزراعة، مشيرا إلى أن سنوات الجفاف ستظهر بشكل كبير التأثير المائي والملئ المتواصل وتخزينه أمام سد النهضة.
واعترف شراقي من تقليل مصر لمساحات الأرز والموز والبصل وغيرهم من المحاصيل التي تحتاج لمياه بسبب سد النهضة ودخول مصر لخانة الفقر المائي بشكل قوي.
وأضاف أن مياه سد النهضة توقفت في التدفق أعلى الممر الأوسط يوم 15 ديسمبر الماضي، حيث جف الممر تماما، بعد فتح بوابتي التصريف وفشل عمل التوربينين، مشيرا إلى أن مخزون المياه تراجع في بحيرة السد بنحو أكثر من مليار م3 ليصبح إجمالي التخزين حاليا أقل من 40 مليار م3.
ويأتي التصرف الإثيوبي الجديد بعد أيام قليلة من فشل مفاوضات الجولة الرابعة بين الدول الثلاث بشأن السد، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية انتهاء الاجتماع دون نتائج نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث.
مصر تحتفظ بحقها المكفول
وأكدت وزارة الري أنه بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي.
مؤكدة أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر.