وزيرة خارجية فرنسا تصفع المتطرفين بـ الحكومة الإسرائيلية
في تصريحات مفاجئة ومثيرة وغير معتادة هاجمت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تصريحات مسئولي الحكومة الإسرائيلية وهو مااعتبره البعض صفعة على وجه أعضاء الحكومة المتطرفة خاصة وزيري الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش .
وقالت كولونا لشبكة ” سي.إن.إن” الجمعة إنه ليس من حق إسرائيل تحديد مستقبل قطاع غزة، منتقدة الدعوات المنادية بتهجير سكان القطاع ووصفتها بأنها غير مسؤولة.
وأكدت كولونا في حديثها مع الشبكة التلفزيونية الأميركية على أن قطاع غزة “أرض فلسطينية”، وشددت على ضرورة العودة إلى مبادئ القانون الدولي واحترامها.
واعتبرت أن الدعوات المنادية بإعادة توطنين سكان غزة خارج القطاع “تبعدنا عن الحل”، لافتة إلى أن “قطاع غزة والضفة الغربية يجب أن يكونا معا جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
كما عبرت عن تأييدها لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكدت كولونا أيضا على التزام بلادها بالسعي لتفادي أي تصعيد جديد للأوضاع من جانب أي طرف، بما في ذلك في المناطق المجاورة مثل لبنان والبحر الأحمر.
يذكر أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كان قد قال إن إسرائيل يجب ألا تقبل بوضع يعيش فيه مليونا فلسطيني في قطاع غزة، مضيفا أن عدد الفلسطينيين الذين سيبقون في القطاع يحدد طريقة بحث مسألة اليوم التالي لانتهاء الحرب.
كما أبدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأييده لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في الخارج، مؤكدا على أن الحرب تمثل فرصة للتركيز على تشجيع هجرة سكان غزة.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة، وفق أحدث إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2.2 مليون نسمة، إلا أن مسألة حكم القطاع بعد الحرب ما زالت نقطة جدل دولية.
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، يوم السابع من أكتوبر الماضي إثر هجوم حماس المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، حذرت القاهرة من تهجير الفلسطينيين، والدفع بهم إلى سيناء، والذي ألمحت إليه إسرائيل مراراً.