أمريكا تدرس ضرب الحوثيين.. وقلق من تأثير توسع الحرب على “بايدن”
يبحث الأمريكيون حاليا كيفية مواجهة هجمات الحوثيين والحد من خطورتهم على الملاحة بالبحر الأحمر.
ضرب الحوثيين في اليمن
و أفادت صحيفة “بوليتكو” الأمريكية من خلال مصادرها بمسؤولين أمريكيين ” كبار” أن الجيش الأمريكي بصدد صياغة خطط للرد على الحوثيين المدعومين من إيران الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأوضحت أن خطط الرد تشمل ضرب أهداف الحوثيين في اليمن، وفقًا لأحد المسؤولين، وهو خيار سبق أن قدمه الجيش.
و يتوصل مسؤولو المخابرات إلى طرق لتوقع ودرء الهجمات المحتملة على الولايات المتحدة من قبل القوات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، وفقًا لأحد المسؤولين، كما أنهم يعملون على تحديد المكان الذي قد يوجه فيه الحوثيون ضرباتهم التالية.
وكانت الولايات المتحدة، قد حثت منذ أشهر، خلف الكواليس، طهران على إقناع الوكلاء بتقليص هجماتهم، لكن المسؤولين يقولون إنهم لم يروا أي علامة على أن الجماعات بدأت في تقليل استهدافها ويشعرون بالقلق من أن العنف لن يتصاعد إلا في الأيام المقبلة.
بايدن يتورط بقوة حال التصعيد
و قالت الصحيفة إنه تصعيد قد يؤدي إلى تورط الرئيس جو بايدن بشكل أعمق في الشرق الأوسط مع اشتداد موسم الحملات الانتخابية لعام 2024، ودفع حملته للتركيز على القضايا المحلية.
وقال مسؤولون إن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا يتزايد في أعقاب سلسلة من المواجهات في العراق ولبنان وإيران خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرين إلى أن هذه الأمور أقنعت البعض في الإدارة بأن الحرب في غزة قد تصاعدت رسمياً إلى ما هو أبعد من حدود القطاع، وهو السيناريو الذي حاولت الولايات المتحدة تجنبه لعدة أشهر.
وقالت المصادر، أن التطورات محفوفة بالمخاطر ليس فقط على الأمن الإقليمي ولكن على فرص إعادة انتخاب بايدن الذي دخل البيت الأبيض مع تعهدات بإنهاء الحروب، وهو ما تحقق مع الانسحاب الفوضوي من أفغانستان الذي أخرج الولايات المتحدة من 20 عامًا من القتال “وينهي بايدن الآن ولايته الأولى كبطل الغرب للدفاع عن أوكرانيا، والعامل الرئيسي في الانتقام الإسرائيلي ضد حماس.
وقال أحد المقربين من حملة بايدن،إن شاغل المنصب سيتحمل دائمًا تبعات السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن جورج دبليو بوش كان يدافع عن حرب العراق، وباراك أوباما أشرف على نهاية الربيع العربي خلال محاولات إعادة انتخابهم.
وقال” المقرب” إن بايدن يركز على قضايا أكثر أهمية للناخبين، مثل الاقتصاد ومستقبل الديمقراطية وحقوق الإجهاض.
لكن مع تصاعد موسم الحملات الانتخابية، تضطر الإدارة بشكل متزايد إلى معالجة بؤر التوتر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.