تفاصيل خطاب نصر الله بين التبرير والوعد والوعيد
تحدث الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، عن الحرب بين إسرائيل وحماس ودور الحزب في هذه الحرب وتوابع أزمة اغتيال قيادي حماس صالح العاروري أمس بالضاحية الجنوبية معقل حزب الله.
وقال نصر الله، أن المقاومة في لبنان أكثر جرأة واستعدادا للمواجهة، مضيفاً أن الحرب مع لبنان ستكون مكلفة وباهظة وتهدد وجود إسرائيل.
وأكمل: إذا فكر العدو في شن حرب على لبنان سيكون قتالنا بلا صفوف بلا حدود بلا قواعد، مؤكداً أنه لن يكون هناك ضوابط.
في سياق آخر، وصف نصرالله مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أمس في لبنان بـ الجريمة الخطيرة والكبيرة جداً، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت عنها، وشدد على أنها لن تبقى دون رد.
كما اعتبر نصرالله أن قدرة الردع الإسرائيلية تنهار بعد عملية طوفان الأقصى، و أن ما جرى في 7 أكتوبر وما سيجري لاحقا وضع إسرائيل على طريق الزوال ولن يستطيع أحد أن يحميها أو يدافع عنها، حسب قوله.
وشدد على أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق أهداف حربها في غزة والتي تعامل معها حزب الله بتوازن بين مساندة الأشقاء في غزة والوضع وظروف لبنان التي لاتتحمل أي حرب بحكم وضعها الاقتصادي والسياسي.
وكلمة نصرالله اليوم كانت مقررة مسبقاً، وذلك بمناسبة إحياء للذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية في بغداد في 2020.
وتتزامن هذه الكلمة مع تفجير مزدوج هز محيط مقبرة سليماني، اليوم، في إيران وأدى لمقتل أكثر من 100 شخص.
كما تأتي هذه الكلمة غداة مقتل القيادي الرفيع في حماس صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وإثر الضربة اعتبر حزب الله جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري اعتداءً خطيراً على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته، مشدداً على أنها لن تمر أبداً من دون رد وعقاب.
في سياق آخر، لا تزال جبهة جنوب لبنان على حالها من التصعيد مع استمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم بأن 3 أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة مركبا بجنوب البلاد.
وذكرت الوكالة أيضا أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف أطراف بلدة الناقورة وبلدة عيتا الشعب، كما أغارت طائرات إسرائيلية على عيتا الشعب تزامنا مع القصف المدفعي.
و أعلن حزب الله في بيانين متتالين أنه استهدف ثكنة زرعيت وموقع جل العلام بالأسلحة المناسبة، وحقق فيه إصابات مباشرة.
كما نعى حزب الله اثنين من عناصره ليرتفع عدد مقاتليه الذي قتلوا منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 130.