حميدتي يُعمق الانقسام وتفتيت السودان
أكد محمد حمدان دقلو” حميدتي” أن قواته أجبرت على خوض الحرب مطالبا قوات الجيش بالإقرار بخسارة الحرب مع قوات الدعم السريع.
وقال في خطاب وجهه للسودانيين بمناسبة الذكرى 68 لاستقلال البلاد، ونشره على حسابه في منصة إكس اليوم الاثنين ” على الجيش الإقرار بأنه خسر الحرب”.
وقال: إن قواته لا تريد السلطة بالقوة ولا تنوي أن تكون بديلا عن الجيش لافتا إلى أنه يريد تكوين جيش مهني لا يتدخل في السياسة ويخضع للرقابة فهدفه الوحيد “إقامة حكم ديمقراطي”، مكررا تمسكه بالحكم المدني.
اعتبر أن الدعم السريع أجبرت على خوض الحرب بسبب التزامها بالعملية السياسية، وفق قوله.
و أكد أنه انخرط في المفاوضات والتزم بمقررات مفاوضات جدة وقمة إيجاد للوصول إلى حل شامل.
وشدد على أن الحرب ستنتهي لصالح الشعب السوداني قريبا، قائلا “مصممون على ملاحقة الانقلابيين”، حسب تعبيره.
وجاء خطاب حميدتي ليؤكد تمسك الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان بإزاحة الإنقلابيين ومنتقدا بعض دول الجوار التي استقبلت متمردا على الدولة السودانية والجيش السوادني مثل كينيا وأوغندا وإثيوبيا ما زاد من فجوة بين الجيش وقوات الدعم، والخاسر الوحيد الشعب السوداني
و أتت تلك التصريحات بعدما أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي، كما سيطرت على أربع ولايات في إقليم دارفور بغرب البلاد من أصل خمس ولايات، إلى جانب هيمنتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.
كما جاءت بعدما فشلت أو تأجلت مساعي إيجاد في جمع البرهان وحميدتي معاً من أجل بحث سبل التوصل إلى حل في البلاد بعد الحرب التي تفجرت في منتصف أبريل الماضي (2023).
يذكر أن القتال بين القوتين العسكريتين كان اندلع بعد توتر دام أسابيع، بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.