عبد اللطيف إسماعيل يكتب .. يارب الدولار يموت
حالة الغلاء المتوحش والتضخم الرهيب التي لم نشهدها أو نعيشها من قبل بسبب “الدولار”، لقد ارتفعت الأسعار في السوق بشكل رهيب، لم تنج سلعة واحدة من الغلاء، حتى البصل اللي كان ال 3 كيلو بعشرة جنيه ، وكان النداء الشهير – الثلاثة بعشرة يا بصل- يلف الشوارع والحواري والأزقة، البصل يزرع في أراضينا ولا يكلف الكثير وصل إلى الأربعين جنيه الأسبوع الماضي .
و عندما تسأل عن سر ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الرهيب للبصل والبطاطس والحاجة الرئيسية لأكل الأسرة المصرية، بقولك الدولار .
فهذا المتفحش المتوحش الدولار وضعنا في خانة الأعداء وكل يوم يزود ويزود حتى وصل إلى 53 جنيها فى السوق السوداء وهو فى البنوك مربوط على أقل من الـ 31 و يشتكى الناس خاصة التجار من عدم وجود دولار فى البنوك، فقد اصبحت هذة العملة الخضراء متداخلة فى حياتنا وتكاد وبشكل كبير تحدد مسارنا الاقتصادى، وحتى الآن لابديل قوى يجعلنا نلفظ هذة العملة التى نكدت على حياتنا اليومية .
فسعر الدولار متقلب واصبح تجار العملة ومعهم معظم تجار المشغولات الذهبية يتجارون فى العملة خاصة بعدما بدأت ترتفع بشكل رهيب وفى وقت قياسى .
مما جعل السوق السوداء هى المسيطرة على سعر الدولار، و اذكر انه فى برنامج على مسئوليتى للاعلامى احمد موسى – فى حلقة 2يناير 2017 – ناقش أزمة ارتفاع الدولار وكان من بين ضيوفه اللواء فاروق المقرحى ان الدولار فى شهر اكتوبر 2017 سيكون بـ 7 جنيه وفي نوفمبر 2018 أي واحد معاه دولار قوله اجرى العب بعيد !
و من وقتها والدلار بيلعب فى السوق بمفردة وبيسجل اجوان “ملعوبة” ومش قادرين عليه!! ورغم قرارات البنك المركزى، ورغم التلويح بالحبس للمتلاعبين بالدولار طبقا للمادة 126 من القانون أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه، كل من خالف أى من أحكام المواد (111 و113 و114 و117) من القانون رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى“ الدولار”.
كما ونصت المادة 126 مكررا على أن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات، وبغرامة تساوى المبلغ محل الجريمة، كل من يتعامل في النقد الأجنبي“ الدولار ”خارج البنوك المعتمدة أو الجهات المرخص لها بذلك، كما تنص على أن يحكم في جميع الأحوال بمصادرة المبالغ محل الجريمة.
و مع ذلك لم يتم التحكم في سوق الصرف والأخضر في الطالع لذلك أدعو مع العام الجديد أن الدولار… يموت، قولوا امين .