جمال الزهيري يكتب ..” أرتكاريا ” نجاحات الأهلي .. و ما بعد فتوح في الزمالك
* * هذا هو مقالي الثالث في موقع 30 يوم … و أجد نفسي مدفوعا للكتابة عن الأهلي مجددا ليس من قبيل المجاملة و لكن لأن الأهلي يفرض نفسه على الأحداث الرياضية بمشاركته الدولية في كأس العالم للأندية و حصوله على المركز الثالث و الميداليات البرونزية للمرة الرابعة، ثم بمشاركته الناجحة في كأس السوبر المحلى و حصوله على اللقب للمرة الرابعة عشرة… و قد يكون ذلك أمرا “مستفزا” لبعض المتحاملين على الأهلي .
و أتفهم مشاعرهم و هم لا يتابعون إلا نجاحات الأهلي نجاحا وراء نجاح بشكل مستفز ومثير لأعصابهم، رغم أن هذه النجاحات الملموسة لا ينكرها إلا جاحد… و لا يمكن أن تجتمع كل العوامل من أجل مجاملة الأهلي بهذا الشكل الذي يتصورون أنه موجود و إلا فنكون نحن نشاهد مباريات أخرى غير التي يشاهدها “المستفزون” دائما بينما يجب على جميع المحللين أن يناقشوا أحداث المباريات كما يراها الجميع وبمسطرة فنية وتحليلية واحدة.
و أقول هذا رغم علمي بأن الإجماع على شيء مسألة مستحيلة وأتفهم ذلك تماما… ولا أطالب بأن يحدث ذلك مع الأهلي فقط ولكن مع كل الأندية ابتداء من الزمالك وانتهاء بأحدث وأصغر الأندية… ودليلي على أن الصورة ليست بهذه القتامة أن مودرن فيوتشر أمام الأهلي نجح بدرجة “ممتاز” في تحويل هزيمته بفارق هدفين إلى تعادل مستحق بهدفين مقابل هدفين بعد الخطأ الجسيم للحارس مصطفى شوبير وأتمنى ألا يستغله البعض لذبح الحارس لمجرد أنه نجل الإعلامي أحمد شوبير الحارس القديم رغم أن الأهلي قدم مباراة رائعة وكان بإمكانه إحراز العديد من الأهداف وهو الذي أعاد فيوتشر للمباراة… وأصبح الوقت الإضافى من شوطين هو الحل لحسم المواجهة وإذا لم ينجح الفريقان فما كان أمامهما سوى ركلات الترجيح من ضربة الجزاء…و لولا الهدف الذى أحرزه الفرنسى موديست وكان بمثابة الانقاذ للأهلى فى الوقت الإضافى الثانى لتحقيق الفوز وأكده هدف كريم فؤاد بهدف رابع لسارت المباراة فى طريق آخر لايعلم أحد نهايته … اذن لم يسرق أحد شيء من فريق مودرن فيوتشر كما يحاول البعض الإيهام بذلك وأجمع الكل على أنه لعب مباراة كبيرة ولكننا عشنا جميعا محبين أو محايدين أو كارهين للأهلى لحظات مثيرة وشاهدنا كيف تحولت المباراة الماراثونية من مباراة سهلة جدا للأهلى وفوز مضمون مريح مبكر إلى “ولادة متعثرة” وقلق حتى النهاية وهذه حلاوة كرة القدم رغم قسوتها.
و كما قلت فإن قمة الاستفزاز تتمثل فى فئة من المحللين الذين لايحللون مايشاهدون فقط بل يخلطون تحليلهم بمشاعرهم الشخصية وحبهم لهذا النادى أو كراهيتهم لذاك النادى، وبالتالى يتحول التحليل كل مرة إلى محاولات البحث عن أسباب عدم فوز الأندية الأخرى بالبطولات، ولماذا يفوز الأهلى وحده بكل هذه البطولات… ويحدث التوازن المطلوب بوجود أصوات متعقلة فى بعض البرامج الرياضية لا تسعى إلا للقيام بدورها الإعلامى بأكبر قدر من الحياد والموضوعية.
و لهذا كله وبعيدا عن هذا الجدل… أشكر الفرق الأربعة المشاركة فى كأس السوبر بنظامه الجديد… الأهلى ومودرن فيوتشر وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا على الصورة التى قدموها للكرة المصرية… وألف مبروك للأهلى الفائز باللقب… وقبل كل هؤلاء أتوجه بالشكر للجماهير الأهلاوية الرائعة التى قدمت وتقدم ملحمة رائعة فى كل المناسبات وتجلت هذه الملحمة فى جدة وفى أبوظبى… وكلى ثقة أن جماهير الزمالك ستقدم نفس الملحمة عندما يتواجد الزمالك قريبا فى الإمارات للمشاركة فى دورة ودية دولية… والجماهير هى عصب اللعبة الشعبية الأولى.
و أخيرا يبدو أن نجاحات الأهلى تصيب البعض بحساسية أو “ارتكاريا” وكأن الاهلى يمنع تفوق المنافسين إذا أرادوا التفوق. إنها أوهام فى أذهان أصحابها، ومن يريد أن ينجح يتحقق له مايريد إذا كان جادا فى رغبته وعمله… مجرد نصيحة!!
الزمالك… مابعد فتوح
* * المؤكد أن جماهير الزمالك تتمنى أن يكون إسدال الستار على قصة تجديد عقد اللاعب أحمد فتوح لنادى الزمالك نهاية للمشاكل التى اندلعت بين اللاعب ونادية… نتمناها نهاية لأن جماهير الزمالك اشتاقت لرؤية فريقها المستقر ولانريدها بداية لترضية لاعبين آخرين يرون أنهم يستحقون ذلك ونتمنى ألا تترك حكاية فتوح آثارا صعبة داخل غرفة خلع الملابس وهذ بالتأكيد دور مهم لمدير الكرة عبد الواحد السيد ومعه ممثلا لمجلس الإدارة المنتخب اللواء أحمد سليمان المكلف بالإشراف على فريق الكرة الذى يحتاج للمزيد من الاهتمام لإعادته إلى تماسكه وقدرته على المنافسة.
و بدأ العد التنازلى يافيتوريا
يخوض منتخب مصر الأول لكرة القدم بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، مباراة ودية أمام منتخب تنزانيا يوم 7 يناير المقبل بالقاهرة، في إطار الاستعداد لكأس الأمم الأفريقية 2024 التي تستضيفها كوت ديفوار وتنطلق 13 يناير المقبل. ويتواجد منتخب مصر في المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية مع منتخبات غانا والرأس الأخضر وموزمبيق… الآمال المعلقة على المنتخب كبيرة لاستعادة العرش الأفريقى بعد غياب رغم صعوبة المهمة.
الجبلاية وعزاء البدرى
* * خالص العزاء للكابتن حسام البدرى المدير الفنى الاسبق للمنتخب الوطنى فى وفاة والدته… صدق أو تصدق أن اتحاد الكرة عبر صفحته على فيسبوك “مش عارف” يتوجه للبدرى بالعزاء فى وفاة والدته فكتب أن اتحاد الكرة ينعى حسام البدرى أطال الله فى عمره بمناسبة وفاة والدته… دا كلام يابتوع الجبلاية… قليل من الاهتمام، لأن المعنى يختلف !!!