توغلات إسرائيلية في غزة.. ومقتل عشرات الفلسطينيين
تقدمت الدبابات الإسرائيلية إلى عمق بلدة في وسط قطاع غزة، الخميس، بعد أيام من قصف بلا هوادة أجبر عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية النازحة أصلا على شد الرحال في موجة نزوح جماعي جديدة.
ونشر صحفي فلسطيني صورا لدبابات إسرائيلية بالقرب من مسجد في منطقة البريج التي تعج بالمباني، وتقدمت الدبابات على ما يبدو من بساتين على المشارف الشرقية للمنطقة.
و قصفت القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، حيث يخشى
السكان من توغل بري جديد داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التيشُردت خلال الحرب المستمرة منذ 12 أسبوعا.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن غارة جوية إسرائيلية وقعت في وقت لاحق من الخميس قتلت 20 فلسطينيا وأصابت 55 في رفح، وذلك في أحدث ضربة جوية دموية.
قصف مبنى يؤوي نازحين
وأفاد مسعفون وسكان بأن المبنى الذي قُصف في الغارة الجوية كان يؤوي نازحين مدنيين.
وأظهر مقطع فيديو لرويترز منقذين وهم يهرعون إلى إزالة الأنقاض وانتشال الضحايا، ومن بينهم رضيع وعدة أطفال، ويسرعون بهم، عبر حشود لأشخاص مصدومين ويبكون، إلى المستشفى الكويتي القريب.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في وقت سابق إن 210 فلسطينيين تأكد مقتلهم جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، ما يرفع عدد قتلى الحرب إلى 21320 شخصا، أو ما يساوي تقريبا واحدا بالمئة من سكان القطاع. ويُخشى من وجود آلاف آخرين من القتلى تحت الأنقاض.
وخلال فترة الحرب، عبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه على مقتل المدنيين، لكنه ينحي باللائمة على حماس في مزاولة أنشطتها في مناطق مكتظة بالسكان أو استخدام المدنيين دروعا بشرية، وهو اتهام تنفيه حماس.
تصعيد إسرائيلي عشية عيد الميلاد
وصعدت إسرائيل حربها البرية في غزة منذ عشية عيد الميلاد على الرغم من المناشدات العلنية من الولايات المتحدة، أقرب حلفائها، لتقليص الحملة في نهاية العام.
وشنت إسرائيل حربها للقضاء على حركة حماس التي تدير قطاع غزة بعد توغل مقاتليها إلى بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، وتقول إسرائيل إن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الخميس إن من بين جميع الرهائن أُطلق سراح 110 أشخاص خلال هدنة قصيرة في أواخر نوفمبر، بينما أُعلنت وفاة 23 آخرين غيابيا.
وينصب التركيز الرئيسي للقتال الآن على مناطق الوسط الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة الذي يقسم القطاع حيث أمرت القوات الإسرائيلية المدنيين بالإخلاء مع تقدم دباباتها.
واتجه عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي في وسط غزة جنوبا أو غربا الخميس إلى مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط والمكتظة بالفعل، حيث تكدسوا في مخيمات بنيت على عجل من الخيام المؤقتة.