معارك ضارية وسط غزة.. وتهجير مليون طفل قسرًا بلا طعام أو ماء
تجددت اليوم الأربعاء الاشتباكات العنيفة وسط قطاع غزة، مع محاولة القوات الإسرائيلية المتوغلة التقدم.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المنطقة الوسطى وسط غزة، وأدى إلى وقوع 5 قتلى في قصف على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم المغازي وسط غزة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية كامل الشريط الحدودي من بيت حانون إلى رفح.
و جدد الجيش الإسرائيلي دعوته لسكان جنوب وادي غزة إلى إخلاء منازلهم فورا والانتقال إلى دير البلح.
وأعلن الجيش مقتل ثلاثة من جنوده في معارك بشمال القطاع، ليبلغ إجمالي عدد قتلى الجيش منذ بدء الهجوم البري على القطاع 164 قتيلاً، وفق ما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”
بينما تواصل القوات الإسرائيلية التي توغلت براً في القطاع الشهر الماضي محاولة التقدم شمالاً وجنوباً.
و تتزايد مأساة سكان القطاع المحاصر وسط شح في المساعدات الغذائية والطبية وانقطاع الوقود والاتصالات، وتصاعد التحذيرات الدولية من سوء الوضع.
ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين
كان عدد القتلى الفلسطنيين ارتفع إلى أكثر من 20 ألفا ونحو 55 ألف مصاب جراء الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي.
وتحول القطاع إلى أخطر مكان في العالم ، وهو ما أكده المتحدث باسم اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سليم عويس، اليوم الأربعاء.
و أوضح أن الوضع في غزة بعد 82 يومًا من الحرب المتواصلة، يزداد سوءًا، مشددا على أن الوضع الإنساني مروع، ولا مكان آمنا، ومعدل القتلى والجرحى بين الأطفال مخيف.
مليون طفل هجروا
و أضاف في حديث مع AWP أن حوالي مليون طفل هُجّروا قسراً من منازلهم، وتم دفعهم الآن إلى الجنوب أكثر فأكثر، ولمناطق ضيقة ومكتظة من دون ماء أو طعام أو حماية أو أي من الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، ما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المعدية بسبب البيئة الملوثة”، علاوة على الجفاف وسوء التغذية والمرض.
و تابع أن الأطفال النازحين حديثاً في جنوب القطاع يعانون نقصا حادا في إمدادات المياه، حيث يحصلون على” 1.5-2 لتر” من الماء يوميًا، وهي كمية أقل بكثير من الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ ” 15 لتر يوميًا ” أو الكافي للبقاء على قيد الحياة فقط ” 3 لترات يومياً “، كما أنهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء، والمأوى والأدوية والحماية.