تأهب إسرائيلي .. وإيران تؤكد ” رد ذكي ” على مقتل “موسوي”
استُنفرت القوات الإسرائيلية، على طول حدودها و أيضا خارجيا تحسباً لأي رد فعل قوي وسط التهديدات الإيرانية بالرد على مقتل العميد رضي موسوي، بعد مقتل مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بغارة إسرائيلية أمس الاثنين.
تأهب إسرائيلي
أكد مسؤول إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يستعد لرد إيراني محتمل يشمل إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان.
ونفى المسؤول الإسرائيلي تورط تل أبيب في مقتل الجنرال الإيراني،إلا أنه أوضح أن موسوي كان مسؤولاً عن شحنات الأسلحة من إيران إلى الميليشيات الموالية لبلاده في سوريا وإلى حزب الله اللبناني.
وفي نفس السياق أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة واشنطن بوست اليوم الثلاثاء، أنهم مستعدون لأي رد إيراني على مقتل موسوي.
وكانت إيران اتهمت إسرائيل باغتيال موسوي بصواريخ استهدفت منزله في العاصمة السورية دمشق، بعد عودته من السفارة الإيرانية، وتوعد الحرس الثوري إسرائيل بدفع ثمن قتله.
الرد الذكي
ولوح المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، رضا طلايي، برد “ذكي في المكان والزمان المناسبين”، معتبراً أن تلك الهجمات توسع الصراع في المنطقة، في إشارة إلى الحرب التي تفجرت في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مساء أمس أن بلاده تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا العمل في الوقت والمكان المناسبين.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي اندلعت عام 2011.
كما اتهمت طهران خلال السنوات القليلة الماضية الموساد الإسرائيلي بتنفيذ اغتيالات على أراضيها، من ضمنها قتل محسن فخري زاده، أحد كبار علمائها النوويين في نوفمبر 2020، فضلا عن العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدائي في مايو2022، بالإضافة إلى عدد من عناصر الحرس الثوري في سوريا.
إلا أن الصراع الذي اشتعل قبل أكثر من شهرين ونصف في غزة أضفى مزيداً من المخاطر حول إمكانية توسع الصراع بين إسرائيل وإيران عبر الفصائل التي تدعمها في المنطقة، لاسيما في لبنان والعراق وسوريا واليمن، رغم أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا مرارا وتكرارا أنهم لا يسعون إلى توسيع الحرب.