شريف جبر يكتب .. رسالة إلى الرئيس السيسي .. حلول غير تقليدية لاستعادة مصر “كنز” ثروتها السمكية الضائع
البحار غنية بالخيرات وثروات كثيرة من جميع أنواع الأسماك التي لا حصر لها وغيرها من منتجات البحار تكفي العالم بأسره.
و لقد آن الأوان لنقتحم هذا المجال بقوة و أن نقوم باستخراج هذه الخيرات من البحار لنكتفي ذاتيا منها و نصدر أيضا ونصنع ونعلب ونغلف، ولكن حتى يتحقق هذا فإنه لا بد من أن نسرع فورا بتوقيع اتفاقيات مع الصين و روسيا لتصنيع و توريد أكبر أسطول من السفن العملاقة المتخصصة في الصيد في أعالي البحار و هما دولتان تشتهران بهذه الصناعة وهذه السفن ذات الإمكانات الهائلة في الصيد و التجميد و التصنيع و التغليف و التعليب لخيرات البحار.
على أن تسدد قيمة هذه السفن على أقساط طويلة الأجل لمدة خمس عشرة سنة أو 20 عاما و يكون السداد من خلال أرباح إنتاجها و بذلك تسيطر الدولة على أسعار سوق الأسماك في مصر بل في العالم و ذلك بإنشائها أكبر أسطول عالمي للصيد ملكا للدولة المصرية و بخاصة أن لدينا البحر الأبيض و البحر الأحمر داخل حدودنا و بذلك أيضا ينشط الاقتصاد و يصبح هذا الأسطول من أساسيات الدخل القومي لمصر و يحقق انتعاشا اقتصاديا ليس له مثيل وطفرة غير مسبوقة في هذا المجال.
و سيؤدى ذلك أيضا إلى زيادة كبيرة فى تحقيق الأمن الغذائى وانخفاض كبير فى أسعار الأسماك و انخفاض ملحوظ وكبير فى أسعار اللحوم الحمراء و البيضاء.
و لقد آن الأوان أن نستغل هذه النعم التى أنعم الله بها على الإنسان و البشرية و أن نحذو حذو الدول الرائدة فى هذا المجال مثل الدول البحرية فى شمال المحيط الأطلنطى… مثل هولندا و النرويج و بريطانيا و البرتغال و هولندا و أيضا فى المحيطين الهندى و الهادى مثل الصين واليابان و تايلاند و ماليزيا.
و حتى نحقق هذا الإنجاز المهم و الذى سيؤمن الأمن الغذائى و الاقتصادى يجب علينا أن نتبع الخطوات الآتية :
1- ضخ استثمارات ضخمة لتمويل هذا القطاع الحيوى لاستيراد مجموعة كبيرة من سفن الصيد العملاقة الحديثة المجهزة بمصانع تجهيز و تعليب و تصنيع و تغليف وت جميد من الصين وروسيا وغيرههما من الدول المتقدمة في هذا المجال، لتكون نواة لأكبر أسطول صيدا على أعلى مستوى عالمى متطور يجوب أعالى البحار.
2- تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بالصيد مع الدول المجاورة مثل الصومال وموريتانيا واليمن.
3- تمنح البنوك تسهيلات ائتمانية لهذه الصناعة العملاقة حتى يكون لدينا أسطول بحري يوفر احتياجاتنا من الأسماك.
4- أن يكون الأسطول ملكا للدولة.
ثانيا البحيرات و عددها 11 بحيرة طبيعية وأكبر بحيرة صناعية فى العالم وهى بحيرة ناصر طولها 500 كيلو متر الجزء الاكبر من البحيرة داخل مصر و اللى بتمثل 83 % من مساحة البحيرة أما الجزء الباقى من البحيرة ففى السودان و اسمه بحيرة النوبة.
تعتبر بحيرة ناصر ثاني أكبر البحيرات الصناعية في العالم من ناحية المساحة، و يبلغ طولها 500 كم منها 350 كم بالأرض المصرية، وا لباقي بالأراضي السودانية (يسمى الجزء الواقع بالسودان بحيرة النوبة).
و تبلغ مساحة الجزء بالأراضي المصرية عندما يصل منسوب المياه بالبحيرة إلى 180 مترا فوق سطح البحر- حوالي 5237 كم2 (أي ما يساوي حوالي 1.25 مليون فدان، أقصى عمق حوالي 130 مترا، ومتوسط العمق 25 مترا ومتوسط العرض 18 كم) و تتميز البحيرة بملاءمة ظروفها البيئية لتربية العديد من أصناف الأسماك، بالإضافة إلى وفرة القاعدة الغذائية الطبيعية.
موارد الثروة السمكية للاقتصاد المصرى والأمن الغذائى للشعب تعالو نفكر خارج الصندوق لنستغل إمكانياتنا ومواردنا وثرواتنا الطبيعية
فى إحدى الدراسات أفادت بالتالي :
عندنا 40 ألف تمساح، وفى دراسة أخرى ٨٠ ألف تمساح
و يمكن أن يكونوا وصلوا إلى ١٠٠ ألف تمساح و أكثر حيث إن هذه الدراسات منذ أكثر من ٥ سنوات سابقة بخلاف الـ 5 سنوات التي مرت على نشري لهذا الموضوع المهم.
تخيلوا… سايبيم هذا العدد الكبير في بحيرة ناصر، إلى طولها ٣٥٠كم، داخل حدود مصر و الباقي في السودان و مساحتها «مليون فدان مائي» تتغذى على أنقى وأنظف أنواع السمك،!!
نص هذه التماسيح (توحش)، ومن المعروف منذ أيام الفراعنة “كان التمساح رمز القوة”، والتمساح المتوحش (طوله ٦ أمتار، ووزنه ٩٥٠ كجم، والأنثى تبيض من ٦٠:٤٠ بيضة سنويا)، بياكيل في المتوسط يوميا ٢٠ كجم سمك، وبين المتوسط والصغير، التمساح الواحد بياكيل ١٠ كجم في اليوم! من أجود الأنواع.
بحسبة بسيطة : نفترض أن عدد التماسيح ٤٠ ألفا X ١٠ كجم يوميا = ٤٠٠ طن سمك يوميا، يلتهمها التماسيح… يبقى X السنة بياكلوا : ٤٠٠ طن X ٣٦٥ يوما = ١٤٦ ألف طن!!.
السؤال: أحنا لنصطاد من البحيرة، عشا الشعب يأكل، كأم طن في السنة؟.
الإجابة: ٢٠ ألف طن!!
إسألو: هيئة الثروة السمكية، ومعهد أبحاث الأسماك، والعشرين جهة التابعة :
في أسوان : حضراتكم يتصرفوا كأم: على مفاخر – ومباني حكومية – وكهرباء مدعومة – وبوكسايت وأتوبيسات – ومرتبات – وحوافز – وتليفونات – وتكييفات. وقسم المصروفات على ال ٢٠ ألف طن… يبقى الكيلو وقف بكامل ؟ وخسائر كأم مليون؟
والحل :
١- نصطاد التماسيح ال ٤٠ ألفا، أو ال ٨٠ ألفا “يوجد حول العالم شركات متخصصة، في الصيد دون استخدام الرصاص”، حتى لا يتم (تخريم) الجلد، والجلد الواحد ثمنه على الأقل ٤ أللاف دولار (للتمساح النيلي البالغ)… والعملاق يصل إلى ٥ إللاف دولار
٤٠ ألف تمساح X ٤ آلاف $ = 160 مائة وستون مليون دولار $، لو موجود 80 ألف تمساح X ٤ آللاف دولار $ = 320,000,000 $
يعنى فلوسا وفوسفورا وبروتين وأمن غذائي وبالتالي انخفاض أسعار السمك والدواجن واللحوم الحمراء وتقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة ومورد جديد لها أيضا من الخارج في حالة التصدير، ولو رمينا زريعة أسماك بحوالي 300 مليون مثال في السنة في هذه الحالة كيلو البلطي سيصل للمستهلك ثلاثون جنيها .
الـ 300 مليون جنيه بالنسبة لاستثمار تنمية الثروة السمكية في بحيرة ناصر رقم قليل أصلا .
في حالة اصطياد التماسيح
2- نحتفظ ( بالولادة ) أي الأحجام الصغيرة بالبحيرة، وننشئ أيضا 5 مزارع تماسيح… في الأقصر – أسوان – أبو سمبل، وأحواض بالأهرامات أو بجوار المتحف المصري الكبير الجديد كمزارات سياحية (وعندنا السياح هناك) الشباب يشتغل، ويكسب من رسوم الدخول + مقاهي + مطاعم + بازارات لبيع المصنوعات من جلد التماسيح (أحزمة – شنط يد – محافظ… جاكت – أحذية) هي الأغلى في العالم).
و الأهم:
بما أننا (أولى دول العالم) في استيراد الأسماك المجمدة النفايات) من شرق آسيا وأوكرانيا (مصر تستورد ٤٢٠ ألف طن (نفايات) سنويا!!.
3- هانوفر الدولارات ( اللي بمستلفها )، وثمن الأدوية اللي بمتعالج بيه، من سموم النفايات المستوردة! والشعب يأكل السمك النصيف ، اللي التماسيح بتآكله (قشر بياض – بلطي نقى – بياض وغيرة من الأنواع الكثيرة…)، وبما أن سمك البحيرة، يتغذى على الطحالب (مجانا).
* ثالثا.. البحيرات الطبيعية في مصر: عندنا ١١بحيرة طبيعية ومنها على سبيل المثال… (المنزلة – البرلس – البلاح – ماريوط – إدكو – قارون… والبردويل والتمساح إلخ)، أصبحت مجاري للصرف الصحي، وتعرضت للتجفيف بالاعتداءات، ولم يتم تطهيرها، وانغلقت بواغيزها على البحر، ولم يبق لنا نظيفا سوى بحيرة البردويل!! والحل: الكراكات والأوناش والمعدات المستخدمة في حفر قناة السويس، تنتقل، بنفس المنظومة لتطهير البحيرات وإزالة التعديات، على أن يتم تجهيز (الذريعة) في الوقت نفسه، بعد ٦ أشهر لن نستورد كجم واحد!!
باختصار في أيدينا، نأكل الشعب المصري سمك نقى ونضيف، وتصبح الوجبة الشعبية: سمك
* رابعا .. البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر
و حيث إنه لدينا أيضا ٣٥٠٠ كيلو متر شواطئ وحدودنا البحرية متمثلة في البحر الأبيض والبحر الأحمر وقناة السويس ويمكن استيراد سفن عملاقة مجهزة لصيد الأسماك من أعالي البحار بالتعاون مع الصين وروسيا حيث إنهم متخصصون في صناعة هذه السفن وبفترة سماح للسداد وبتسهيلات ائتمانية تصلي إلى ٢٠عاما وهذا شيء يسير بعقد بروتوكول ومذكرة تفاهم بيننا وسيرحبون بهذا جدا .
ملحوظة .. ” المغرب” من غير بحيرات ولا أنهار، بتصدر ب ٢ مليار يورو (سردين معلب، وأسماك مجففة، وكل ما تتخيله، حتى رؤوس وديل السمك)، وأحنا بمستوردها منهم لعلف الدواجن…!!!