الإعلامي حمدي رزق يكتب: النوم في أحضان إخوان صهيون !!
تحت عنوان لافت، (كشف الإخوان) فضحت مجموعة شخصيات قيادية من المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين تورط مؤسسات في الاتحاد الأوروبي في تحويل ملايين اليوروهات من الأموال العامة إلى منظمات مرتبطة بتنظيم “الإخوان”.
عضو البرلمان الأوروبي السويدي “تشارلي فايمرز” في تقريره الخطير كشف الغطاء عن الخلايا الإخوانية النائمة في احضان مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحكومات وطنية وسلطات إقليمية ، جميعا مولت بسخاء منظمات مرتبطة بتنظيم الإخوان، تحت عناوين سياسية مخاتلة مثل ( الإدماج الاجتماعي، ومكافحة التمييز، وتمكين الشباب )، وهي لافتات أستمرأ الإخوان العمل السري تحتها ، وتظهر بوجوه مدنية مستترة عن الأعين ..
التقرير الذي لفت شبكة (سكاي نيوز – عربية) وأفردت لتفاصيله مساحة كافية لفضح إخوان صهيون ، التقرير يسمي بالأسم عددًا من المنظمات والجمعيات والهيئات الإخوانية التي تلقت تمويلا أوروبيا، أبرزها وأخطرها، منظمة (إسلاميك ريليف العالمية)، التي يقول التقرير إنها حصلت على أكثر من ٤٠ مليون يورو منذ عام ٢٠٠٧ م .
وكذا شبكة “يوروبين نيتوورك أغينست ريسيزم” التي تلقت نحو ٢٣ مليون يورو خلال الفترة نفسها.
كما يفضح التقرير المنظمات الإخوانية المتخفية في أحضان الاتحاد الأوربي، ومنها ، اتحاد “يوروبين مسلم يونيون” ومنتدى “فوروم أوف يوروبين مسلم يوث آند ستودنت أورغنايزيشنز” كجهات استفادت من مشاريع مدعومة من الاتحاد الأوروبي !!
وما خفي من خفايا الإخوان كان أعظم ، يبدو أن أيام الإخوان في أوروبا باتت معدودة، السويدي (فايمرز) يعلن عن قرب صدور تقرير جديد يجيب عن سؤال: كيف يتم استغلال أموال الاتحاد الأوروبي لدعم منظمات مرتبطة بتنظيم الإخوان؟
قراءة أولية في التقرير الذي يصدر لاحقا ، تلفت الأنظار إلى أن هذه الجهات ( الإخوانية ) ، “تستخدم الدعم المالي الأوروبي لدفع أجندة انعزالية تقوض القيم الأوروبية مثل الحرية والديمقراطية والمساواة ، تنحو نحو أخونة المجتمعات الأوروبية أو أقامة ( جيتو إخواني انعزالي ) يناهض القيم الأوربية .
التقرير يسلط الضوء على استمرار تدفق تمويلات مرتبطة بالاتحاد الأوروبي لمنظمات متهمة بالحفاظ على صلات مع جماعات متطرفة في إشارة لإخوان صهيون .
ويذكر التقرير أن منظمة “إسلاميك ريليف وورلدوايد” لا تزال من أبرز المستفيدين من منح أوروبية ومن دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ، رغم الجدل المتكرر حول تصريحات معادية للسامية صدرت عن شخصيات قيادية فيها، ومزاعم بوجود صلات مع ( حركة حماس ) المصنفة إرهابيا من قبل الاتحاد الأوروبي .
فايمرز يخاطب قادة الاتحاد الأوروبي بضرورة “قطع التمويل والشرعية عن هذه المنظمات .. وهذا ليس خيارا سياسيا، بل واجبا أخلاقيا وديمقراطيا”.
كالعادة لا يعدم إخوان الشيطان مدافعون عن نموذج التمويل الحالي، ويزعمون لا توجد أدلة قاطعة على استخدام أموال الاتحاد الأوروبي في أنشطة غير قانونية، والمنظمات المعنية تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز الإدماج الاجتماعي.
التقرير الخطير يرد على مزاعم إخوان الشيطان بأن الإشكالية الأساسية لا تتعلق بالشرعية القانونية بقدر ما تتعلق بمدى توافق هذه الجهات مع القيم الديمقراطية .
ويغمز السويدي فايمرز في جنب قادة الاتحاد الأوروبي بأن مؤسسات الاتحاد تطبق معايير أكثر صرامة عند تمويل الشركات الخاصة مقارنة بالمنظمات المدنية ذات النشاط السياسي.
خلاصة التقرير الذي أطار صواب إخوان الشيطان، ما يجري من رعاية أوروبية تترجم تمويلات لهذه المنظمات ليست حالات معزولة أو أخطاء إدارية، بل نمطا ممنهجا يهدد التماسك الديمقراطي في أوروبا.
أخبار اليوم




