فاتن فريد تكتب لـ «30 يوم»: الست المصرية بين مطرقة رجل المترو وسندان الست كرمة
تابع أكثرنا مؤخرا تريندات كثيييييرة كانت بطلاتها سيدات أو آنسات تعرضن لظلم أو قهر ذكوري ما….. ولم يكن لهن حول ولا قوة….
والحقيقة أنني لم ولن أنتمي في حياتي لأي منظمة نسوية أو حتى أؤمن بالفيمينيزم……. ولكن استرعي انتباهي هذه المشاهد لأجد نفسي أفكر طويلا فيما حدث للشخصية المصرية الذكورية……
فبداية من رجل المترو الذي نكز بعصاه ساق الفتاة لتزيحها عن الأخري بدعوي الأدب واحترام الكبير…… لفت انتباهي أن هذا الرجل كبير السن تجرأ على فتاة ضعيفة وحيدة ليعلمها الأخلاق والفضيلة…. في حين أنه لو التفت جانبا قليلا لرأي شاب مذكر جميل يرتدي جينزا مهلهلا من على منطقة الأفخاذ….. على الموضة يعني…. وهو أعتقد ما لايليق بملابس ذكورية….. جال بذهني سؤال لماذا تجرأ على الفتاة ولم يلتفت للشاب؟؟؟!!!!
هل لأن حرية الفتاة في مصر عليها ألف رقيب…. قريب وغريب….. أو لأن الفتاة….. على رأي عادل امام….. مهيضة الجناح!!!!!
لم يكن هذا المشهد الوحيد بل حادث ابن الست كرمة…. والذي قتل زوجته بعد أن أوسعها ضربا…. وأثناء التحقيقات نسمع جملة غريبة….. كان بيضربها عادي…. زي ما كلنا بننضرب من أجوازنا!!!!!
هل أصبح هذا ما ننبت عليه فتياننا وفتياتنا!!!!! الأنثي منذ نعومة أظافرها….. ليس لها حق الاختيار أو الاعتراض أو ابداء الرأي أو ممارسة حريتها….. لقد خلقت فقط لتؤدب ويمارس عليها الحريات…..
كنت أتصور أن يقوم المجتمع ولا يهدأ حتي ترد الحقوق لصاحباتها….. ليس فقط بحثا عن قاتل ولكن بحثا عن مبدأ وحقوق…..
أعترف أن المنظمات حاليا تعمل جاهدة لمناصرة المرأة ولكنني أتصورها دائما وكأنها جهود فردية غير مرئية بشكل كاف….. أعتقد أننا نحتاج جهدا أكبر وتسليطا أكثر للضوء على هذه المشكلات من منظمات الدولة نفسها بكامل طاقتها…..
لقد أوصي رسولنا الكريم في حديثه الشريف بالمرأة في عدة مواقع…. رفقا بالقوارير…. استوصوا بالنساء خيرا……
فهل أصبحنا في مجتمع لا تخطئ فيه إلا الأنثي ولا يستحق التربية والتأديب والتهذيب فيه إلا المرأة!!!!!!
أم أنها الكائن الأكثر والأسهل انتهاكا لحقوقه…… حتي المادية…. حيث ظهر أيضا مؤخرا مجموعة من أشباه الرجال -أعمامها- يوسعن فتاة ضربا حيث تجرأت وطالبت بنصيبها في الإرث…..
أين الحكومة من كل ذلك!!!! أين القوانين الرادعة لضمان عدم تكرار الفعل بدلا من معاقبة الفاعل فقط بعد عمر طويل وبعد أن تكون ذهبت كرامة الأنثي ادراج الرياح……
لقد أصبحنا نفتح عيوننا كل صباح لنجد حادث جديد من هذا النوع لانتهاك كرامة وحقوق أنثي…. من مالك شقة تخصها أو زوج أو أخ أو قريب أيا كانت درجة القرابة أو حتي غريب…..
وأخيرا وتعليقا على تريند الفنانة ريهام عبد الغفور….. من لم يكن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.




