كتب- أحمد أبو زيد
يكتشف العلما يوما بعد يوم أسرار ومكنونات القرآن الكريم، واليوم يؤكدون بأن جميع العناصر التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب، وهذا ما حدثنا عنه القرآن، يقول تعالى:
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) [الروم: 20]…
الإعجاز العلمي في القرآن يشير إلى أن جسم الإنسان يتكون من عناصر موجودة في التراب، وهو ما تؤكده الآيات التي تصف خلق الإنسان من طين أو تراب، حيث أن التراب يحتوي على عناصر كيميائية تتطابق مع عناصر جسم الإنسان، مثل الكربون، الهيدروجين، الأكسجين، النيتروجين، وغيرها، ما يدل على أن أصل تكويننا يعود لمادة الأرض، مع الإشارة إلى مراحل التخلق من التراب والماء (الطين) إلى مراحل تطورية وصولاً للإنسان، وهذا يتوافق مع حقائق علمية حديثة عن التركيب الكيميائي لجسم الإنسان
لقد خلق الله كل شيء حي من الماء، وقد وجد العلماء أن نسبة الماء في تركيب المخلوقات الحية تصل لأكثر من 70 بالمئة.
تصور أنك كنت ذات يوم عبارة عن كرات صغيرة التي لا ترى بالعين المجردة.. كصورة جنين عمره 48 ساعة فقط لايرى إلا بالمجهر الإلكتروني ، كيف ستتحول هذه الكرات (الخلايا) الصغيرة والتافهة إلى إنسان كامل.. إنها قدرة الله تعالى…
و جنين آخر عمره سبعة أسابيع.. إنه صغير جداً وأصغر من حبة الكرز!! ولكن له سمع وبصر وقلب ودماغ وجهاز هضمي وجهاز تنفسي… من الذي صنعك أيها الإنسان؟
ولذلك قال تبارك وتعالى: (وجعلنا من الماء كلَّ شيء حيّ) [الأنبياء: 30].
وقال أيضاً: (والله خلق كلَّ دابَّة من ماء) [النور: 45].
ويؤكد العلماء أن من أكثر الظواهر غرابة في الطبيعة ظاهرة خلق الإنسان!
فخلية واحدة تنمو وتصبح أكثر من مئة ألف مليار خلية، كيف تحدث هذه العملية، ومن الذي يتحكم بهذا البرنامج الدقيق، هل هي الطبيعة، أم خالق الطبيعة عز وجل؟
ولذلك فقد اكتشف العلماء أن جسم الإنسان يتألف من العناصر ذاتها الموجودة في التراب.
يؤكد علماء” وكالة ناسا” أن أرضنا تشكلت من الغبار الكوني .. وهذا الغبار شكل تراب الأرض وكذلك الماء، وذلك عبر ملايين السنين.. ومن ثم خلق الإنسان من هذا التراب والماء..
هم يعتبرون أن عملية الخلق تمت بالمصادفة ونحن نعتقد أن الله هو خالق كل شيء!
إذاً تؤكد الحقيقة العلمية أن الإنسان يتركب في جوهره من ماء وتراب، وهكذا عندما يختلط الماء بالتراب يشكلان الطين، وهو أصل الإنسان.
يقول تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) [المؤمنون: 12].
وهذا يدل على التطابق الكامل بين العلم الحديث وما جاء به القرآن قبل 14 قرناً.. فسبحان الله!
اقرأ أيضا
نسائم الجمعة .. الصلاة وعظمتها في حياة الأمم .. ورد فعل سليمان عليه السلام بعد أن فاته العصر




