اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم»: الصدمات وإعادة ترميم التوازن
لعل تجربة الحياة مليئة بما يكفي من كل شيء،وفي ظلها تجد الكائنات البشرية نفسها تعيش على وقع الصدمات والخيبات والهزائم.
ويصبح الألم والمعاناة جزء من هذا الوجود البشري المحكوم بالزوال.
هناك من يتحمل هذه القساوة أكثر مما يطيق وبقدر ما يتحمل يغدو أقوى مما كان عليه وآخرين يستسلمون لهذا العذاب ولا تملك أدنى مقاومة فلا تجد غير الانتحار سبيلا للتهرب منه!
وبين هذا وذاك تنطوي حدة العذاب والحق أنه يجب على الإنسان أن لا يكون ضعيفاً لدرجة ينهي حياته بمجرد حدث الانهيار دون البحث في فرصة استعادة التوازن وإعادة الترميم.
عندما يفشل المرء من إيجاد ذاته وسط ضجيج الواقع فأنه يصبح معرضاً للاحباط وما اسوأ الاحباط عندما لا يملك المرء عقلاً صلباً يتحمل الخسارة.
لعل الواقع أسوأ من أن نتصوره جميلاً وأعقد من أن لا نبالي به رغم أنه لا يستحق إلّا أن نتجاهله بدلًا من أن يفرض علينا ظروفه ويجعلنا منغمسين فيها بكل رفض فهو يدفعنا الى كل ما يثير ضعفنا وقد تتلاشى قوانا في خضم هذا الواقع.
ورغم كل ما في هذه المواجهة من صراع من أجل البقاء واحتمالية الهزيمة مع احتمالية الانتصار إلّا أن هذا الواقع يفرض أن نتعامل معه بكل ما ملكنا من قوة وصلابة وأن لا ندعه ينال منا بتلك السهولة التي يمكن أن تعجل بحتفنا.
اللهم اعطنا التحمل والصلابة في أشد لحظاتنا انكساراً….
اقرأ أيضا
اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم»: من أين يبدأ فساد الإنسان




