عبد المحسن سلامة يكتب لـ «30 يوم» : إعدام الأزواج القتلة
حينما يتحول الزوج إلى مجرم، وقاتل، فلابد من إعدامه فى أسرع وقت ممكن، لأن بطء التقاضى ظلم فادح، وضياع لفكرة «الردع المجتمعى».
الآن هناك ظاهرة خطيرة تحتاج إلى مواجهة مجتمعية عاجلة، وهى ظاهرة الأزواج القتلة، والبداية لابد من أن تكون بإنزال عقوبة الإعدام على هؤلاء القتلة، بعيداً عن اى تخريجات قانونية مثل حكاية الضرب الذى أفضى إلى الموت، أو غيرها من التبريرات الواهية والاعيب بعض المحامين للإفلات من العقوبة.
قتل الزوجات لابد ان يكون ظرفا مشدداً فى حد ذاته لإنزال عقوبة الإعدام بالزوج القاتل فوراً، لأن القصاص مطلوب فى كل الأحوال، ومطلوب أكثر وأكثر فى الجرائم الأسرية للقصاص من هؤلاء الوحوش الآدمية التى تغتال أقرب الناس إليها فى انتهاك صارخ لكل قواعد المودة والرحمة.
أتمنى أن يتحرك المجلس القومى للمرأة للمطالبة بإجراء تعديلات تشريعية إضافية لتشديد عقوبة ضرب الزوجات أيضاً، فالزوجة ليست «دمية» فى يد شخص متخلف عقلياً، ومضطرب نفسيا، ومنحرف سلوكيا، وعلى أسرته أن تعالجه أولا بدلاً من أن تدافع عنه بالباطل فى إطار محاولات التبرير الفاشلة لتلك الجرائم البشعة، كما فعلت والدة قاتل زوجته بمحافظة المنوفية وهو ما يستدعى محاكمتها هى أيضاً بتهمة تضليل العدالة.
بعيداً عن التعليق على أحكام القضاء فإن حكم الدائرة الرابعة الاستئنافية بمحكمة جنايات أسيوط بإعدام الزوج القاتل لزوجته فى ليلة زفافها ربما يكون هو البداية الصحيحة لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة التى انتشرت مؤخراً.
المؤكد أن الزوجة المصرية لاتزال تعانى من عدم إنصاف المحاكم لها خاصة فيما يتعلق بقضايا النفقة وهو ما يجعل الزوجة تتحمل ما لا طاقة لها به خشية عدم القدرة على الإنفاق على أطفالها.
المرأة هى الزوجة، والأم، والابنة لكن لازال البعض يراها «متاعا»، و«دمية»، وهو الأمر الذى يجب مواجهته بكل قوة لردع تلك النماذج الشاذة والشيطانية.
abdelmohsen@ahram.org.eg




