وجه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تحذيرًا عاجلًا للمواطنين من الرد على المكالمات الدولية المجهولة، مؤكدًا أن هذه الاتصالات تُعد إحدى الوسائل الشائعة لعمليات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف سرقة البيانات أو استنزاف الأرصدة المالية.
مخاطر المكالمات الدولية المجهولة
وأوضح الجهاز أن بعض هذه المكالمات تعتمد على أسلوب ما يُعرف بـ المكالمات الفائتة الدولية، حيث يتلقى المستخدم اتصالًا قصيرًا من رقم دولي غير معروف، بهدف دفعه إلى إعادة الاتصال، ما قد يؤدي إلى تحميله رسومًا مرتفعة أو تعريضه لمحاولات نصب واحتيال.
أساليب احتيال متطورة
وأشار «القومي للاتصالات» إلى أن المحتالين يستخدمون أرقامًا دولية وهمية أو مسجلة خارج البلاد، ويستغلون فضول المستخدم أو اعتقاده بوجود اتصال مهم، مؤكدًا أن هذه الأساليب تشهد تزايدًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة.
نصائح للمواطنين لمكافحة الاحتيال بالمكالمات الدولية المجهولة
وشدد الجهاز على ضرورة:
* عدم الرد على أي مكالمات واردة من أرقام دولية غير معروفة.
* عدم إعادة الاتصال بالأرقام التي تُغلق سريعًا.
* حظر الأرقام المشبوهة فورًا من الهاتف.
* الإبلاغ عن المكالمات الاحتيالية من خلال قنوات الجهاز الرسمية أو شركات الاتصالات.
دور شركات الاتصالات
وأكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه يعمل بالتنسيق مع شركات المحمول لاتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة للحد من هذه الظاهرة، ومتابعة الأرقام المشبوهة، بما يضمن حماية المستخدمين والحفاظ على أمنهم الرقمي.
تحذير متجدد
واختتم الجهاز بيانه بالتأكيد على أن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد محاولات الاحتيال، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر وعدم مشاركة أي بيانات شخصية أو بنكية عبر الهاتف.
لماذا تتزايد مكالمات الاحتيال الدولية؟
تشير تقارير أمنية وتقنية إلى أن تصاعد مكالمات الاحتيال الدولية المجهولة يرتبط بالتطور السريع في تقنيات الاتصال الرقمي، وسهولة الحصول على أرقام دولية افتراضية بتكلفة منخفضة، ما يتيح للمحتالين تنفيذ مكالماتهم من خارج الحدود دون إمكانية تتبعهم بسهولة. ويعتمد هؤلاء على ما يُعرف بـ«الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم استغلال العامل النفسي لدى المستخدم، مثل الفضول أو القلق أو الاعتقاد بوجود أمر طارئ، لدفعه إلى الرد أو إعادة الاتصال.
وفي كثير من الحالات، يتم تسجيل المكالمة أو توجيه المتلقي إلى رسائل صوتية تطلب منه إدخال بيانات شخصية أو بنكية، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الخصوصية والأمن المالي. كما يحذر خبراء أمن المعلومات من أن بعض هذه المكالمات قد تكون مدخلًا لمحاولات اختراق أوسع، خاصة إذا تم ربطها بروابط أو تطبيقات ضارة.
ويؤكد المختصون أن الالتزام بتعليمات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وعدم التفاعل مع هذه الأرقام، يمثل خطوة أساسية للحد من انتشار هذه الجرائم وحماية المستخدمين من الوقوع ضحايا لأساليب احتيالية متطورة.
موضوعات ذات صلة
وزيرا الاتصالات والرياضة يكرمان أبطال بارالمبياد باريس 2024 من أبناء المصرية للاتصالات – صور




