توبكُتّاب وآراء

الإعلامي حمدي رزق يكتب: على الإخوان تدور الدوائر الأمريكية!

قبل أن يفيق «إخوان صهيون» من صدمة الحظر فى ولاية «تكساس»، الأمريكية، وتصنيفهم جماعة إرهابية، حتى عاجلتهم ولاية فلوريدا، الأمريكية، وصنفتهم، يوم الاثنين الماضى- الجماعة ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)- كـ«منظمتين إرهابيتين أجنبيتين».

حاكم ولاية فلوريدا «رون ديسانتيس» لم ينتظر قرار البيت الأبيض بحظر الإخوان، والمتوقع صدوره (نهاية ديسمبر/ بداية يناير) استبقهم بقرار لسلطات الولاية بالحظر، وتوجيه جميع الأجهزة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمنع الأنشطة غير القانونية التى تقوم بها هاتان المنظمتان، (الإخوان وكير) بما فى ذلك حرمان أى شخص يقدم لهما دعمًا ماديًا من أى امتيازات أو موارد، مقصود التبرعات أو ما شابه من دعم!.

أيام الإخوان فى الولايات المتحدة باتت معدودة، قرارات الحظر الولائية تتوالى، ولايات ضخمة ومؤثرة تحظر الإخوان، فلوريدا ثامن ولاية أمريكية من حيث عدد السكان، والثالثة والعشرين مساحة، يقينا ستكر المسبحة فى أيادى الإخوان، خوفا وفزعا، وهناك قرارات حظر متوقعة من ولايات أخرى، يبدو أن شتاءً قارسًا يداهم إخوان الشتات، سيكمنون، البيات الشتوى كالخفافيش!.

الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» دخل على خط الحظر بقسوة، ووجه ببدء عملية تصنيف بعض كيانات جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية أجنبية.

وقع ترامب الأمر التنفيذى لبدء عملية الحظر على المستوى الفيدرالى، متهما الجماعة بانخراط فروعها فى (لبنان والأردن ومصر) فى أو تسهيل ودعم العنف وحملات زعزعة الاستقرار التى تُلحق الضرر بمناطقها، ومواطنى الولايات المتحدة، ومصالح الولايات المتحدة.

الأيام تمضى مسرعة وثقيلة على (إخوان صهيون)، آخر خدمة الغز علقة، آخر خدمة الاستخبارات الأمريكية تصنف الجماعة إرهابية، ولا خطرَ على قلبِ إخوانى كان يومًا ليس بعيدًا يرتدى ألون العلم الأمريكى معلقة فى رقبته.

ترامب وقع الأمر التنفيذى بدراسة تصنيف الإخوان إرهابية فى الخامس والعشرين من نوفمبر الماضى، وفى غضون ٣٠ يومًا من تاريخ هذا الأمر، يُقدّم وزير الخارجية ووزير الخزانة، بعد التشاور مع النائب العام ومدير الاستخبارات الوطنية، تقريرًا مشتركًا إلى الرئيس، عبر مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومى، بشأن تصنيف أى من فروع جماعة الإخوان أو فروعها الأخرى، بما فى ذلك تلك الموجودة فى لبنان والأردن ومصر، كمنظمات إرهابية أجنبية، وفى غضون ٤٥ يومًا من تقديم التقرير المطلوب، يتّخذ وزير الخارجية أو وزير الخزانة، حسب الاقتضاء، جميع الإجراءات المناسبة.

القرار المتوقع لا يكتب نهاية الإخوان فى الولايات المتحدة فحسب، بل يكتب شهادة وفاتها حول العالم، وسيشجع عواصم أوروبية لاتزال مترددة فى حظر الإخوان على أراضيها، فى اتخاذ القرار الذى تأخر طويلًا فى انتظار إشارة من البيت الأبيض.

أن تأتى متأخرا، ترجمة قرار الحظر وفق وزارة الخارجية الأمريكية، هو ما تخشاه الجماعة التى تمددت فى البراح الأمريكى، وتكاثرت منظماتها بشكل سرطانى، هناك ما يزيد عن ٥٢ واجهة إخوانية مدنية تمارس نشاطًا إرهابيًا فى الولايات المتحدة.

وفق القرار المنتظر صدوره لاحقًا، يُحظر على أى شخص (إخوانى) مقيم فى الولايات المتحدة أو يخضع لولايتها القضائية تقديم «دعم مادى» أو موارد (عن علم) لمنظمة إرهابية أجنبية مصنفة، ويُعتبر أى ممثل أو عضو فى منظمة إرهابية أجنبية قابلًا للطرد من الولايات المتحدة، أيام سودة تنتظر إخوان صهيون، وإن غدًا لناظره قريب، والحذر من أذناب الإخوان بين ظهرانينا، سيبدون تعاطفًا، وسيبكون بالدمع الهتون على تهاوى شعارات الحرية الأمريكية، وسيقولون قولًا خبيثًا إنها حرب على الإسلام، والإسلام مما يأفكون براء!.

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى