الدعم السريع يحشد قواته جنوب كردفان .. وعقوبات أمريكية على شبكة كولومبية
كتب – وكالات، نادر السويفي
تواصل قوات الدعم السريع عمليات التحشيد وجمع مقاتليها في عدة نقاط في ولاية جنوب كردفان.
ورصدت تحركات لقوات الدعم في عدة مناطق بولاية جنوب كردفان، وبالأخص من الناحية الشمالية، حيث نقلت أرتالاً عسكرية وقطعاً حربية للولاية من ولاية غرب كردفان.
وتعمل هذه التحشيدات على إسناد قوات الحركة الشعبية وتخفيف الضغط عنها إثر الضربات التي شنها الجيش في منطقة الجبال الشرقية التي احتدمت بها المعارك خلال الأيام الماضية.
كما تسعى الدعم السريع من خلال هذه التعزيزات إلى شن هجمات على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين، بهدف إسقاط كادوقلي العاصمة والدلنج ثاني أكبر مدن الولاية، وتعزيز نفوذها في الإقليم الملتهب.
الحركة الشعبية والحلو
كانت الحركة الشعبية التي يقودها عبد العزيز الحلو أعلنت سابقاً أن “تحرير مدينتي الدلنج وكادوقلي مسألة وقت”. ودعت الجيش إلى الانسحاب ومغادرة هذه المدن وتسليمها دون خسائر.
كما أوضحت في بيان أنها تناشد الجيش لحقن دماء المدنيين والحفاظ على المدينتين من الخراب والدمار. كما وجهت الحركة بضرورة فتح ممرات لخروج المواطنين إلى مناطق آمنة وعدم منعهم من حماية أرواحهم.
وتخضع كل من كادوقلي والدلنج لحصار خانق تفرضه الحركة الشعبية والدعم السريع منذ ما يقارب العامين، ما خلق وضعاً إنسانياً مأزوماً لجهة نقص المواد الغذائية والخدمات الصحية على الرغم من تنفيذ المنظمات الإغاثية عمليات إسقاط جوي.
كما تتعرض المدينتان الواقعتان تحت سيطرة الجيش في جنوب كردفان لعمليات قصف مدفعي وغارات جوية، آخرها قصف منشآت مدنية بمنطقة كادوقلي ما أدى إلى مقتل ما يقارب المئة شخص بينهم عشرات الأطفال وإصابات أخرى.
يأتي هذا فيما أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من تكرار ذات الفظائع التي حدثت في الفاشر في كردفان.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء، إنه يشعر بقلق بالغ من احتمال تكرار الفظائع التي ارتكبت في الفاشر بكردفان.
وكان إقليم كردفان الاستراتيجي شهد في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة بعدما سيطرت قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد.
يذكر أنه منذ أبريل 2023، تسبب النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليوناً، وبـ”أسوأ أزمة إنسانية” في العالم، وفق الأمم المتحدة.
عقوبات أمريكية على شبكة تجند كولومبيين للدعم السريع
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة عابرة للحدود تقول واشنطن إنّها تجنّد جنوداً كولومبيين سابقين وتدرّب مقاتلين، بينهم أطفال، للقتال في صفوف قوات الدعم السريع في السودان.
وتقول واشنطن إنّ الخطوة تستهدف “مصدراً مهماً للدعم الخارجي” لهذه القوات المتّهمة بارتكاب فظائع واسعة النطاق خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ عام 2023.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) فرض عقوبات على أربعة أفراد وأربعة كيانات مرتبطة بشبكة تقودها أطراف كولومبية ساهمت في تأجيج النزاع عبر تجنيد عسكريين كولومبيين سابقين وتدريب مقاتلين، بمن فيهم أطفال، للقتال ضمن قوات الدعم السريع.
وتشمل العقوبات تجميد أي أصول لهؤلاء داخل الاختصاص القضائي الأمريكي، ومنع الأمريكيين من التعامل معهم، وحظر دخولهم الأراضي الأمريكية، مع إمكان تعرّض المخالفين لعقوبات مدنية وجنائية.




