الإعلامي خالد سالم يكتب لـ «30 يوم»: الإذاعة المصرية والجمهورية الجديدة
تشهد الإذاعة المصرية، هذا الصرح الإعلامي العريق، مرحلة تطوير غير مسبوقة تحت قيادة الدكتور محمد لطفي، الذي يحمل على عاتقه مسؤولية إعادة الرونق والبريق لأعرق مؤسسة إذاعية في العالم العربي.
الدكتور محمد لطفي ليس مجرد إداري يشغل منصب رئيس الإذاعة المصرية، بل هو في المقام الأول فنان ومخرج محترف للدراما الإذاعية، صاحب بصمة واضحة في الوسط الإعلامي المصري. فهو المخرج الذي قدم ويقدم أشهر وأعرق برنامج إذاعي “من الجاني؟”، هذا البرنامج الذي أصبح علامة فارقة في تاريخ الإذاعة المصرية، وشكّل جزءًا من الذاكرة الجماعية للمستمعين عبر أجيال متعاقبة.
إن خبرة الدكتور لطفي الفنية والإبداعية تمنحه رؤية فريدة لتطوير المحتوى الإذاعي، فهو يدرك جيدًا أن الإذاعة ليست مجرد وسيلة لنقل المعلومات، بل هي فن راقٍ يجمع بين الكلمة والصوت والموسيقى ليصنع تأثيرًا عميقًا في وجدان المستمع.
رؤية شاملة للتطوير
منذ توليه رئاسة الإذاعة المصرية، لم يكل الدكتور محمد لطفي ولم يمل من العمل الدؤوب على تطوير جميع إذاعات الشبكة، بدءًا من البرنامج العام، مرورًا بإذاعات الشرق الأوسط وصوت العرب والشباب والرياضة، وصولاً إلى الإذاعات الإقليمية والإذاعات الموجهة لكل دول العالم. هذه الرؤية الشاملة تعكس إيمانه العميق بأهمية الإذاعة كأداة للتواصل الثقافي والحضاري مع الجمهور المصري والعربي والعالمي.
إن التطوير الذي تشهده الإذاعة المصرية يأتي في إطار رؤية متكاملة لبناء الجمهورية الجديدة، تلك الرؤية التي تستهدف النهوض بكافة المؤسسات الوطنية وتحديثها لتواكب متطلبات العصر دون أن تفقد هويتها وعراقتها.
الدعم والتوجيه
يعمل الدكتور لطفي تحت مظلة من الدعم والتوجيه المستمر من الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الذي يمتلك رؤية استراتيجية لتطوير المنظومة الإعلامية المصرية بأكملها. هذا التعاون بين القيادة الإدارية والخبرة الفنية يخلق بيئة مثالية للإبداع والتطوير.
إن الإذاعة المصرية، بقيادة الدكتور محمد لطفي، لا تكتفي بالحفاظ على إرثها التاريخي، بل تسعى جاهدة لتكون جزءًا فاعلاً من الجمهورية الجديدة، تلك الجمهورية التي تبني على أسس متينة من التراث والحداثة، من الأصالة والمعاصرة.
نحو مستقبل مشرق
إن المتابع لمسيرة التطوير في الإذاعة المصرية يلمس بوضوح حجم الجهد المبذول، من تحديث للأستوديوهات، وتطوير للبرامج، وتدريب للكوادر، واستقطاب للمواهب الشابة، كل ذلك دون أن تفقد الإذاعة طابعها المميز وصوتها الأصيل الذي عرفه الملايين عبر عقود من الزمن.
الدكتور محمد لطفي يدرك جيدًا أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في التطوير التقني، بل في القدرة على الموازنة بين الحفاظ على الهوية والانفتاح على المستقبل، بين احترام التقاليد الإذاعية العريقة واستيعاب التطورات الحديثة في عالم الإعلام.
في الختام، يمكن القول إن الإذاعة المصرية تعيش اليوم مرحلة استثنائية تحت قيادة الدكتور محمد لطفي، مرحلة تؤسس لمستقبل مشرق لهذا الصرح الإعلامي العريق في قلب الجمهورية الجديدة.
كاتب المقال : خالد سالم – إعلامي .. نائب الامين العام لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الأسيوي.
اقرأ أيضا
الإعلامي خالد سالم يكتب لـ «30 يوم»: الإعدام لمنعدمي الضمير .. من غشنا فليس منا



