د. حماد الرمحي يكتب : شهادة للتاريخ قبل أن تكون مجرّد عبارة دعم عابرة
الأستاذ والصديق العزيز الكاتب الصحفي أحمد رفعت، رئيس تحرير موقع «إيجبتك نيوز».. أكتب هذه الكلمات شهادة للتاريخ قبل أن تكون مجرّد عبارة دعم عابرة.
الزميل أحمد رفعت واحد من أنبل وأشرف من عرفتهم المهنة؛ صحفي نزيه، شريف، وطني حتى النخاع، عاشق لتراب هذا الوطن، وصديق مخلص لأجهزته الوطنية، لم يكن يومًا ندًّا ولا خصمًا ولا عدوًّا للدولة المصرية أو لمؤسساتها المخلصة، بل كان دائمًا في صف الوطن، منحازًا للاستقرار، ومدافعًا عن فكرة الدولة الحديثة القوية العادلة.
عرفناه صحفيًّا من طراز فريد قلمه رشيق، ورؤيته عميقة، ومواقفه ثابتة لا تهتز أمام حملات التشويه أو المزايدات الرخيصة، وكانت له صولات وجولات في ميدان الصحافة والثقافة، أثْرى بها الحياة الصحفية، وفتح نوافذ واسعة للنقاش الجاد، والحوار الراقي، واحترام عقل القارئ وحقّه في المعرفة، وساعد أجهزة الدولة في كشف غموض مئات القضايا بكتاباته الصادقة.
إنني ومئات الصحفيين نتابع بقلق خبر إلقاء القبض عليه اليوم من قِبَل أجهزة الأمن، وإحالته إلى نيابة أمن الدولة العليا، وإننا نؤمن بأن ما جرى قد يكون قائمًا على معلومات غير مكتملة، أو تقديرات غير دقيقة، أو على الأقل اتهامات تنقصها الشفافية وتحتاج إلى مزيد من الإيضاح أمام الرأي العام.
ومع ذلك، تبقى ثقتنا كاملة في عدالة ونزاهة القضاء المصري الشامخ، وفي نيابة أمن الدولة العليا العريقة التي كثيرًا ما أنصفت المظلومين، وكشفت الحقيقة، وأعادت الاعتبار لأصحاب المواقف الشريفة.
إن دعم أحمد رفعت اليوم هو فرض عين على كل صحفي، وعم لقيمة الصحفي النزيه الذي يدفع ثمن شرف الكلمة، وهو في الوقت نفسه رسالة بأن هذا الوطن لا يخذل أبناءه المخلصين، وأن زملاء المهنة لا يتركون رفيق دربهم وحيدًا في مواجهة أي اعتداء.
كل الدعم والتقدير للكاتب الصحفي الأستاذ أحمد رفعت.
موضوعات ذات صلة
قصواء الخلالي تناشد رئيس الجمهورية بعد اقتحام منزلها والقبض على شقيقها




