زلزال قوي يضرب اليونان 6,36 ريختر .. وقلق من هزات أقوى بالدول المجاورة
زلزال قوي يضرب اليونان 6,36 ريختر .. وقلق من هزات أقوى بالدول المجاورة
تسيطر على اليونان حالة من القلق والترقب بعد أن ضرب البلاد زلزال قوي مساء السبت .
حيث أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (GFZ) عن تسجيل زلزال قوي بلغت شدته 6.36 درجة على مقياس ريختر، وهي قوة كافية لإحداث اهتزازات عنيفة يشعر بها السكان في عدة مناطق، خاصة مع وقوع الهزة في توقيت مفاجئ أربك المواطنين ودفعهم إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن أماكن آمنة.
أشار المركز الألماني، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات فقط تحت سطح الأرض، وهو ما يُصنف ضمن الأعماق الضحلة التي تزيد عادةً من تأثير الهزات ووضوحها، إذ تتسبب في انتقال الموجات الزلزالية بسرعة أكبر إلى السطح، مما يؤدي إلى شعور سكان نطاق واسع بالاهتزاز.
ويثير هذا النوع من الزلازل القوية مخاوف من هزات ارتدادية قد تستمر لساعات أو أيام، وهو أمر معتاد في النشاط الزلزالي المتكرر الذي تعرف به اليونان الواقعة ضمن منطقة نشطة جيولوجيًا على الحافة بين الصفائح التكتونية الأوروبية والآسيوية.
وتراقب السلطات المختصة عن كثب أي تطورات محتملة قد تؤثر على المباني القديمة، والطرق السريعة، وشبكات الطاقة، خاصة في المناطق التي قد تكون بنيتها التحتية أكثر هشاشة أو سبق أن تعرضت لهزات مماثلة خلال الأعوام الماضية.
ورغم عدم الإعلان الفوري عن وقوع خسائر كبيرة، فقد سارعت السلطات اليونانية بإطلاق عمليات تقييم ميداني شاملة للاطمئنان إلى سلامة السكان، وإجراء فحوص أمنية للمرافق الحيوية والمستشفيات والمدارس.
وتواصل فرق الدفاع المدني متابعة الوضع بالتنسيق مع مراكز الرصد الأوروبية، في محاولة لاحتواء أي تبعات محتملة وتوفير إرشادات واضحة للمواطنين حول كيفية التصرف في حال تكرار الاهتزازات.
ويعكس هذا الحدث الزلزالي حجم التحديات التي تواجهها الدول الواقعة على خطوط الصدع الكبرى، حيث تبقى يقظة الأجهزة المختصة واستعدادات الطوارئ عنصرًا حاسمًا في التعامل مع مثل هذه الهزات.




