كاميرا المصور أبو دقة استقرت بأحشائه واصطحبته في قبره
قال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، إن مواصلة عمله كمراسل صحفي وسط الحرب المستعرة في قطاع غزة، ووفاة أفراد من عائلته وزملائه بالعمل الصحفي، ليس بالهين.
وحكى خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي سيد علي، مساء الأحد، مشهد استشهاد زميله المصور سامر أبو دقة، الصعب والمؤلم.
موضحا أنه كان برفقة زميله “أبو دقة” عند استهدافه، في أثناء تأدية مهمة تصوير لمدة 3 ساعات ونصف، جرى التنسيق لها مع الجانب الإسرائيلي والسماح لهم.
وأكمل: جرى استهدافنا بعد أن أدينا مهمة التصوير لمدة 3 ساعات بعد التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وسقطنا على الأرض كأن عاصفة تخطفتنا، عندما وصلت السيارة وجدت سامر، متجردا من شارة الصحافة، ولكن هناك طائرة إسرائيلية قصفته وحولت جسده لأشلاء، حتى أن بعض أجزاء الكاميرا دخلت بأحشائه ودفنت معه في قبره.
ولفت إلى محاولته في الوصول لسيارة الإسعاف بشق الأنفس، وطلب من سيارة الإسعاف أن تذهب لإنقاذه زميله سامر أبو دقة، مؤكدا أن عملية إرسال سيارة إسعاف لإنقاذ زميله استغرقت وقتا طويلا وصل لست ساعات، نظرا لتعقيدات الإجراءات مع الجانب الإسرائيلي وتعنته والتي كانت كفيلة لاستشهاده.
واستشهد المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة، خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس بقطاع غزة، في استهداف أسفر أيضا عن إصابة وائل الدحدوح.