حمدي رزق يكتب: فيروس غادة إبراهيم المتحور !!
الشر بره وبعيد، اللهي لا يعيدها هذه الجائحة المؤلمة في الأيام المظلمة، أتحدث عن مرض كوفيد 19، يُسمى فيروس كورونا 2019، مرض يُسببه فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (كورونا 2)، أو يُطلق عليه بشكل أكثر شيوعًا، (سارس كوف 2)، وقد بدأ بالانتشار في أواخر عام 2019 وتحول إلى جائحة في عام 2020..
يأبى الفيروس الخبيث أن يغادرنا، ويحل عن سمانا، وكأنه استوطن الأرض، و يتحور ثم يتحور، وهكذا دواليك حتي وصف في توصيفات منظمة الصحة العالمية متحورا محيرا، يحير العلماء في المعامل الباردة.
ما أن تعالجه المضادات الأرضية، وتتحصن منه الأمصال الوقائية، حتى يتشكل من جديد، ويظهر في طور غريب، صحيح أطواره الجديدة ليست بخطورة الفيروس الأصلي (كوفيد 19) لكنها تظهر تباعا مثل الأشباح المخيفة، ومع إمتلاء الذاكرة البشرية بمآسي كوفيد 19 الذي حصد أرواح ما يزيد عن 6 ملايين إنسان، وأرقام غير يقينية تتحدث عن مضاعفات هذا الرقم، بات من أصيب بـ”كوفيد 19″ يخشي متحوراته وأطواره الشبحية.
الفنانة اللطيفة “غادة إبراهيم” أعلنت في الفضاء الإلكتروني عن أصابتها بـ”فيروس ستراتوس”، أحد المتحورات الجديدة لفيروس كورونا، كاشفة عن معاناتها الطويلة مع أعراض استمرت لمدة شهرين كاملين دون تشخيص دقيق.
منظمة الصحة العالمية لم تكذب خبر الفنانة غادة، وزادتها من المعاناة بيتا، وأعلنت أن الفيروس “ستراتوس” فيروس غادة إبراهيم نفسه، وقبل أن يشخص دقيقا، وتوصف له العلاجات المناسبة، الفيروس سبقنا بخطوة، وتحور بطريقة تسمح له بالتهرب من الجهاز المناعي، ومهاجمته بشكل أشرس من شقيقه فيروس “نيمبوس” الذي اختار المملكة المتحدة (بريطانيا) موطنا، تعيش بريطانيا (كابوس نيمبوس) يقض مضاجعهم.
متوالية المتحورات، استوجب نفرة الولايات المتحدة للسيطرة على الفيروسات المهاجرة في ظل حمى مطاردة المهاجرين التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، وحددت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة XFG، أشكال وأنواع المتحورات الكورونية، ومديات تحورها باعتبارها من “المتغيرات السائدة”.
والسؤال: هل البشرية بصدد جائحة فيروسية كورونية جديدة؟
منظمة الصحة العالمية (WHO) أطلقت لقب “مرض إكس”، المرض المجهول الذي يسبب جائحة مهددة، أطلقته على مسببات الأمراض غير المعروفة، وأدرجته (مرض إكس) في قائمة الأمراض ذات الأولوية التي تحتاج إلى أبحاث عاجلة.
و تسمية “مرض إكس” تطلق حتي الأن على أي عدوى غير معروفة وغير مألوفة، وتعد هذه الحالة أكس واحدة من بين 11 مرضا آخر تعتبرها الأوساط الطبية من أكثر الأمراض التي تُثير القلق العالمي في العام المقبل.
وشملت القائمة الخطيرة أمراضا مثل الحصبة، والكوليرا، والقمل، وإنفلونزا الطيور، وحتى تفشيا آخر لفيروس كورونا.
منذ بداية جائحة كورونا، شهدت البشرية عددًا من المتحورات المزعجة، بما في ذلك ألفا وبيتا ودلتا وأوميكرون.
ورغم أن المتحورات الجديدة متوقع من تطور الفيروسات، فإن مراقبة كل متحور يظهر أمرٌ أساسي لضمان استعدادنا، لمواجهة هذه المتحورات ووأدها في مهدها .
المقلق أن كورونا لا تفنى ولا تستحدث من العدم، تتغذي على خوفنا، والاحتياطي الاستراتيجي من الخوف البشري لا ينفذ!
التفشي الأخير، من متحورات فيروس كورونا (كوفيد-19)، متحور فيروس غادة إبراهيم (فيروس ستراتوس) تعد الأخطر عالميا .
ورغم تقدم اللقاحات، ما يزال فيروس كورونا يشكل تهديدا محتملا مع ظهور سلالات جديدة قد تكون أكثر عدوى أو قادرة على مقاومة اللقاحات.. وقانا الله شر الجوائح ما ظهر منها وما بطن.



