أخبار مصرتوبمنوعات

نسائم الجمعة .. سر تسمية يوم الجمعة بهذا الإسم .. ولماذا ذُكر مع السبت في القرآن الكريم

تناول فضيلة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي سبب التسمية والتمييز ليوم الجمعة عن باقي الأيام، حيث قال:

( الأسبوع 7 أيام، منها يومان فقط تم ذكرهما في القرآن هما الجمعة والسبت).

سبب تسمية يوم الجمعة

وأضاف الشعراوي، في إحدى حلقات برنامجه التي كانت تذاع عبر التليفزيون المصري، أن الجمعة والسبت لم يدخلا في العد بقضية الـ 6 أيام، حيث إن هناك 5 أيام تأتي بمسمياتها، فإذا بدأن بالعد سنجدهم «الأحد هو اليوم الأول، والإثنين هو اليوم الثاني، والثلاثاء هو اليوم الثالث، والأربعاء هو اليوم الرابع، والخميس هو اليوم الخامس».

أي لكل يوم اسمه الخاص من عدده، واليوم السادس لم يسمه الله من مشتقات الأيام، فميزه عن باقي الأيام، ليصبح يوم الجمعة.

لافتا، أن الجمعة هو اليوم الذي اُجتمع للكون نظام وجود، واجتمع الكون كله فيه، فأُخذ لنا كمسلمين عيد، حيث يجتمع المكّون له الكون في ذلك اليوم وسط حفاوة كبيرة به.

سبب تسمية يوم السبت

وأشار الشيخ محمد متولى الشعراوي، إلى قصة اليوم الثاني الذي ذكر في القرآن وهو السبت، قائلًا: (في عهد النبي داوود شهد قضية مهمة تتعلق بيوم الراحة، عندما سألوا الله عن يوم للراحة فيه من عناء العمل.

فأعطى الله سبحانه وتعالى لهم  لهم يوم السبت، موضحًا أن الحروف التي تتكون منها كلمة السبت «س ، ب ، ت»، وهي تعني في اللغة العربية القطع، والسكون والفراغ من الشيء، أي قطع عمله وسكن كل شيء واستقر، والنوم يسمى ثبات، أي سكون عن الحركة.

وذُكر يوم الجمعة في القرآن بسورة الجمعة في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.

بينما ذُكر يوم السبت في القرآن بسورة الأعراف في قوله تعالى: “وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ.. صدق الله العظيم

من هو النبي داوود:

بعث الله النبي داوود إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى عبادة الله وحده وتطبيق شرع التوراة.

وقد آتاه الله الملك والنبوة معًا، فكان ملكًا لهم ونبيًا في نفس الوقت إلى بني إسرائيل.

كان سيدنا داوود نبيًا لقومه بني إسرائيل، ودعاهم إلى الإيمان بالله وتوحيده وترك عبادة غيره.

جمع الله له الملك والنبوة، وأصبح ملكًا على بني إسرائيل بعد أن قتل جالوت، ثم جمع الله له النبوة في نفس الوقت الذي منحه فيه الملك.

أنزل الله سبحانه على سيدنا داوود كتاب ” الزبور”: وهو كتاب سماوي أنزله الله على نبيه داوود عليه السلام.

قال تعالى في سورة البقرة: ﴿فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ).

 اقرأ أيضا

نسائم الجمعة .. سورة الماعون تحض على المساعدة والعون .. ماحكم منع الأشياء عن طالبها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى