إبراهيم حمودة يكتب لـ «30 يوم» : المصاب جلل.. والحقيقة لا تُؤخذ من صراخ المتربصين
في لحظة حزن بهذا الثقل في واقعة مصابنا فيها جلل لفقدنا طفلًا بريئًا وموهبة رياضية واعدة مثل ملاك الجنة “يوسف محمد” ظهر كاعادة نفس المشهد المؤسف في الوسط الرياضي.
أصوات لا تعرف عن الواقعة شيئًا لكنها تُجيد النفخ في النار.. وفريق أخر قرر ترك الحقيقة، وانتظارنتائج التحقيقات، احتراما لمشاعر أسرة مكلومة.. واختار بدلًا من ذلك المزايدة، والاتهامات العشوائية، وصناعة فوضى من لا شيء.
بمنتهي الصدق والحزن الحادث مؤلم وكلنانبكي يوسف.
لكن لا يجوز أن يتحوّل الألم إلى منصة لتصفية حسابات أو لجذب لايكات.
النيابة العامة موجودة في موقع الحدث.. والتحقيقات جارية.. والكاميرات مُتحفّظ عليها.
ووزارة الشباب والرياضة واتحاد السباحة وجميع أجهزة الدولة المصرية في حالة متابعة دقيقة لاستجلاء الحقيقة وكشف المستور.. فمن أنتم يا من تسبقون التحقيقات وتتاجرون بدم طفل لتمطرونا بحكم جاهز واتهام مؤكّد دون مستند أو دليل؟
كفاكم استغلالًا..
كفاكم إشعالًا للفتنة..
كفاكم حديثًا بلا مسئولية..
يوسف ابن كل بيت مصري.. واحترام روحه يبدأ باحترام الحقيقة.
والحقيقة لن تُصنع على صفحات المتربصين بالسوشيال ميديا بل في قاعات التحقيق.
رحم الله يوسف.. وهدى الله كل من اختار أن يصرخ بدل أن يتحرى.
موضوعات ذات صلة
والد السباح الراحل محمد يوسف : ابني تعرض للإهمال والاتهامات .. والوزارة تكشف المستجدات



