أكد المهندس محمد عبدالملك، والد السباح الراحل يوسف محمد، في تصريحات عبر قناة dmc، إن ابنه خضع للتشريح نتيجة اتهامات كاذبة بتناول المنشطات، مؤكدًا استغرابه الشديد من هذه الادعاءات.
وقال محمد عبد الملك: “يوسف عمره 12 عامًا.. وهل يُعقل أن يتناول منشطات في هذا السن؟ وكيف أسمح له بذلك!”.
وأضاف أن ابنه كان دائمًا تحت رقابة كاملة على المستوى البدني والصحي والغذائي، وكان مشروعًا ليكون بطلًا متوجًا بالميدالية الذهبية، لكن العمر لم يمهله الفرصة.
وأوضح والد يوسف أنه كان يتابع ابنه من المدرجات فقط، إذ لا يسمح له بالنزول لمحيط حمام السباحة، مشيرًا إلى أن حمام السباحة يُخلى فور انتهاء السباق وأن هناك 10 حكام لكل 10 لاعبين، ولم يلتفت أي منهم لسلامة ابنه.
وقال: الرؤية كانت لدى الحكام أفضل منا، لكن لم نستطع التمييز، ولم يُحترم سلامة يوسف في المنافسة.
وشدّد عبدالملك أن رد الاعتبار ليوسف ضرورة وأولوية قصوى بعد اتهامه بالمنشطات، مؤكدًا أن ابنه كان بطلًا بحق، وأن الأسرة لم تخبر بعد شقيقة يوسف التوأم بوفاة شقيقها، ما يعكس الحالة الصعبة التي يمر بها الأهل.
لافتا أن يوسف كان محاطًا بفريق عمل متخصص لإعداده ليكون بطلًا، إلا أن الإهمال وسوء التنظيم في السباقات حال دون استكمال مسيرته الرياضية.
من جانبه أكد محمد الشاذلي، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، أن التحقيقات في واقعة وفاة الطفل السباح يوسف محمد، تسير في طريقها الصحيح مؤكدًا معاقبة من يثبت تورطه بالإهمال والتقصير في الواقعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، في مداخلة هاتفية عبر قناة «صدى البلد» «فقدنا واحدًا من أبنائنا ومن أبطالنا الواعدين.. يوسف محمد كان يحقق ميداليات وبطولات وهو من الأبطال الواعدين في رياضة السباحة، والذين كنا نُعوّل عليهم في المستقبل، ونحن في حالة حزن شديدة منذ وفاته».
وأضاف : هناك مساران متوازيان للتحقيق في ملابسات وفاة يوسف محمد.. المسار الأول هو قرار وزير الشباب والرياضة الذي تم توقيعه بإحالة الواقعة برمتها وكل تفاصيلها بالمنقذين والمدربين وكل مفردات منظومة السباحة في مصر إلى النيابة العامة، وبالفعل النيابة العامة تحركت وتفريغ الكاميرات وتم البدء في التحقيقات الفورية .
وأضاف المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة: هناك مسار ثانٍ للتحقيق من جانب وزارة الرياضة وتتعلق بالشبهات الإدارية وليست الجنائية في الواقعة.
وأشار إلى أن هناك اشتراطات لتنظيم السباق تتعلق بعدد المنقذين وعدد المسعفين وسيارة الإسعاف المجهزة، لافتةً إلى أنه كان هناك اتصال بين وزير الرياضة ورئيس هيئة الإسعاف المصرية الذي تحدث عن تفاصيل محاولة إنقاذ اللاعب وعملية إنعاش قلبه لأربع مرات دون جدوى.
وقال المتحدث: أطمأن والد ووالدة يوسف أن حقه هيرجع، وكل من يثبت تورطه في عدم تطبيق اللائحة الطبية واشتراطات الإنقاذ أثناء السبق وتنظيم البطولة سيتم معاقبته.




