أخبار مصرتوبكُتّاب وآراء

فاطمة عبد الواسع تكتب : برنامج دولة القرآن … خطوة رائدة لصناعة جيلٍ ينافس على رضا الرحمن

في زمنٍ تتسارع فيه التحديات وتتزاحم المؤثرات، يبقى القرآن الكريم هو النور الذي يستقيم به القلب والعقل، وتُبنى به الأجيال الواعية القادرة على التمييز بين الحق والباطل. ومن هنا جاءت مبادرة برنامج “دولة القرآن” لتضع لبنة جديدة في مسار بناء الوعي الديني الأصيل، وترسيخ القيم التي يحتاجها النشء في مجتمع تتنوع فيه مصادر التأثير.

إن برنامج دولة القرآن ليس مجرد فعالية أو مادة تعليمية، بل هو مشروع تربوي حضاري يهدف إلى غرس معاني كتاب الله في القلوب، وتعليم أبنائنا كيف يتنافسون على رضا الرحمن، ويتذوقون جمال القيم القرآنية عبر السمع والبصر، حتى يشهد القلب بما وعاه من نور العلم الهادف الذي يبقى أثره وينفع الناس.

لقد أثبتت التجربة أن الأجيال الجديدة تتفاعل بقوة مع المحتوى المرئي القصير، خاصة ذلك الذي يمزج بين الفكرة العميقة والصياغة الهادفة، وهو ما يجعل من “دولة القرآن” نقطة انطلاق مهمة نحو تعزيز الوعي القيمي لدى الشباب.

مناشدة لوزير الأوقاف: دعوة إلى إطلاق محتوى ديني يلامس وجدان الشباب

وانطلاقاً من أهمية هذه المبادرات، فإننا نناشد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بوصفه أحد أبرز العلماء أصحاب الحضور المؤثر والفكر  المتوازن  سلسلة من الفيديوهات التوعوية القصيرة، على هيئة “ريلز” عبر منصات التواصل الاجتماعي، موجهة إلى:

  • الشباب الباحث عن المعرفة السهلة والسريعة والعميقة في آنٍ واحد.
  • المؤسسات المجتمعية التي تحتاج إلى محتوى موثوق يساعدها في غرس القيم وتعزيز الأخلاق.
  • الأسر الراغبة في تربية أبنائها على الوعي الديني المعتدل.

إن وجود محتوى ديني قصير، مبسّط، وعميق، يقدم بلغة العصر وأدواته، سيُحدث أثراً واسعاً، ويعيد للدعوة دورها التربوي في بناء جيلٍ يزداد قرباً من القرآن وقيمه.

وفي الختام إنّ إطلاق برنامج دولة القرآن يمثل خطوة مهمة في تعزيز الهوية الدينية الأصيلة، ودعم شبابنا بالمعرفة التي تمكث في الأرض وتنفع الناس. ومع دعم المؤسسات الدينية الرسمية وصوت العلماء الموثوقين، يمكن لهذا المشروع أن يتحول إلى منصة نور تُعيد للأمة توازنها، ولأبنائها بصيرتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى