إيلون ماسك يفضح أكبر شبكة لجان إلكترونية في العالم .. ماذا حدث

متابعة – ورصد / السفير مدحت القاضي

إيلون ماسك امبارح بالصدفة فضح أكبر شبكة لجان إلكترونية في العالم… والمفاجأة ان نُص اللي بيشتموك وبيشتموا بلدك أيًا كان انت جنسيتك إيه، مش بني آدمين أصلاً!.

🟢 الموضوع كله بدأ بتحديث أو Update صغير على منصة إكس، كان المفروض يبقى حاجة عادية… لكنه دَخّل معاه ميزة أو خاصية جديدة، هي إنه بيديك القُدرة على إنك تشوف وتكشف الموقع الحقيقي لأي حساب انت بتتابعه.

🟢 ورَكِز هنا إني بقولك الموقع الحقيقي… يعني مش الموقع اللي الشخص كتبه بإيده… لا… ولكن المكان اللي الجهاز فعلاً بيبث منه.

🟢 الأبديت ده كان معمول أساسًا (في إعتقادي الشخصي وحسب رأي كتير في الإعلام) عشان يكشف فضايح اللجان الإلكترونية اللي بتأثر على الرأي العام الأمريكي… وبالفعل عمل كده وهحكيلك ازاي حالًا… لكن المُشكلة هي إن تأثيره الأوسع كان أقرب لقنبلة إلكترونية انفجرت في وش العالم كله.

🟢 بمجرد ما الأبديت نزل، ناس كتير دخلت تشوف بقى الحسابات اللي بيتابعوها شغالة منين واللي قائمين عليها قاعدين فين… وهنا كانت المٌفاجأة.

🟣 حسابات شغالة ليل نهار لنشطاء مصريين بيهاجموا مصر… طلعت موقعها أساسًا من تركيا وبريطانيا والإمارات… وصفحات سعودية بتشتم في السعودية، طلعت إدارتها في قطر وبريطانيا بردو… وحسابات بقالها فترة بتكتب بوستات تعمل فِتَن ما بين المغرب والجزائر، طلعوا من بلاد أوروبية ومالهاش علاقة بأي بلد في الاتنين أصلًا!.

🔹️ ده غير الحسابات اللي عاملة نفسها سورية وطنية، وهي أصلًا بيتم إدارتها من إسطنبول، وصفحات بأسماء بنات خليجيات بيكتبوا كلام مستفز ويثير فتن طلعوا موجودين في بريطانيا.

🟢 وعارف انت الرابط المشترك ما بين 99% من الحسابات دي أيه؟!

🔵 إن آلاف الحسابات اللي بتكتب بلهجة عربية “نقية” وبتهاجم العرب بدون تفرقة وتشتم في دول معينة وتلزقها في دول تانية، طلعت أصلًا بيتم إدارتها من إسرائيل… وتحديدًا من داخل الفرقة 8200 في جيش الإحتلال، المختصة بإدارة الحرب السيبرانية والإلكترونية.

🟡 الوحدة دي معروف عنها من زمان إنها هي المسؤولة عن الحملات الموجهة التي بتستهدف الداخل العربي، وبتوقع مشاكل وفتن ما بين الشعوب العربية على اختلاف جنسياتها وأعراقها.

🟢 بس المرة دي الموضوع انكشف وظهر على حقيقته، والناس كلها شافت إن الحسابات التي كانت ظاهرة باسم “عمر” أو “ريم” أو “سعودي أصيل” أو “مصري أصيل” كانت في الحقيقة بتُدار من وحدات في الجيش الإسرائيلي، متخصصة في تحليل اللغة العربية وتزييف اللهجات وإثارة الفتن.

🟠 يعني الغالبية العظمى من النشطاء اللي بيهاجموا في مصر والسعودية والإمارات والمغرب والجزائر وسوريا ولبنان والسودان وغيرهم، وبيشتموا أي بلد فيهعم وهما حاطين علم بلد تاني، وبيحرضوا الشعوب على بعض ويخلوهم يدخلوا في معارك كلامية ويلعبوا على الوتر الطائفي أو العرقي ما بينهم، طلعوا مش عرب أصلًا… بل صهاينة.

🔸️ وبكده، أصبح واضح جدًا ان جزء كبير من اللي بنشوفه كل يوم مش غضب شعوب، ولا إختلاف ثقافات، ولا رأي عام… ده مشروع كامل معمول بإتقان لتقسيم الشعوب العربية وزرع الفتن والأحقاد ما بين الأشقاء… وده طبعًا غير آلاف البوستات أو الحسابات المُدارة بالذكاء الاصطناعي، اللي بتكتب 24 ساعة يوميًا بنفس الأسلوب عشان يحسّسوك إنك لوحدك، وإن بلدك وحشة ويكرهوك فيها، وإن الشعوب العربية بقت أعداء، رغم إن الحقيقة مافيش أي حاجة من ده.

⚫️ والفضيحة ما وقفتش عند العالم العربي بس…

في أمريكا نفسها، الناس بدأت تراجع الحسابات السياسية اللي طول الوقت بتولّع الخناق بين الجمهوريين والديمقراطيين، واللي بتكتب بإنجليزي أمريكاني أكتر من الأمريكان، والمفاجأة الصادمة هي إن معظمها طلعوا موجودين في روسيا والهند وبنجلاديش وإسرائيل!.

🟢 بردو إسرائيل!

طبعًا بمجرد ما الأبديت نزل والفضيحة بدأت، مفيش ساعة بالضبط وكل الحسابات دي اتقفلت ومبقتش تقدر تدخل عليها أساسًا… وبعدين إكس صلحت المُشكلة وقفلت الخاصية دي، ودلوقتي خلاص مبقتش تقدر تشوف حاجة.

🔴 والمشكلة إن دي مش أول فضيحة…

ماسك نفسه كان قبل كده عطّل الترجمة الفورية من اللغة العبرية على إكس من حوالي أسبوعين كده، بعد ما الترجمة كشفت للعالم كله إن الحسابات الإسرائيلية سواء الرسمية أو غير الرسمية بتكتب تويتات كلها كراهية وتحريض صريح على الإبادة داخل غزة، من غير ما حد يعملهم أي حاجة ولا يتعرض أي منها للإيقاف أو الحظر.

🟣 وبدل ما إدارة إكس تحظر الحسابات دي زي ما بتحظر اللي بيتكلم عن فلسطين، راحوا مانعين الترجمة من العبرية أساسًا عشان محدش يعرف هما بيقولوا إيه!.

🟡 الأخطر كمان إن فيه تقارير صحفية أكدت إن في موظفين سابقين من جيش الاحتلال موجودين داخل فرق الإشراف على المحتوى في X.

🟢 وده بيفسرلك ليه المنصة دي بالذات بتدعم ظهور توجهات مُعينة مناهضة للعرب والمسلمين وللقضية الفلسطينية، وليه في حسابات عربية بتتكلم عن غزة أو فلسطين بتتقفل أو بيقللوا معدل وصولها أو الريتش بتاعها، بينما الحسابات الإسرائيلية المحرّضة بتتساب بدون أي عقاب.

🔵 اللي حصل ده خلى ملايين من مٌستخدمي المنصة دي يشوفوا بعيونهم أخيرًا إن الفتنة التي بتتصدر لهم كل يوم مش طبيعية إطلاقًا، وإن جزء كبير من اللي بيحصل على المنصة سببه مش خلافات حقيقية بين الشعوب، بل هو نتيجة حملات نفسية موجهة بدقة لإثارة الكراهية والاحتقان بين الشعوب.

🔸️ وطبعًا كل ده في منصة واحدة بس اللي هي إكس… ما بالك بقى باللي بيحصل على فيسبوك وإنستاجرام وثريدز وغيرهم.

👇 القصة دي مهمة جدًا والكل محتاج يعرفها عشان ياخد باله إحنا بيتلعب بينا إزاي، ومين المٌستفيد من ده كله)…