أخبار العالمتوبمنوعات

يعود بعد 12 ألف عام .. بركان هايلي غوبي يثير الرعب بإثيوبيا ورماده يصل لـ اليمن وعُمان

شهدت إثيوبيا حدثًا جيولوجيًا نادرًا، تمثّل في ثوران بركان هايلي غوبي للمرة الأولى منذ أكثر من 12 ألف عام.

وثار البركان هايلي غوبي الواقع في شمال شرقي إثيوبيا، الأحد، للمرة الأولى منذ حوالي 12 ألف عام.

800 كيلو متر شمال شرق أدريس أبابا

ويقع البركان في إقليم عفر على بعد حوالي 800 كيلومتر إلى شمال شرقي العاصمة أديس أبابا بالقرب من الحدود مع إريتريا.

كما أنه موجود في وادي الصدع، وهي منطقة تشهد اضطرابات جيولوجية كبيرة ناجمة عن اصطدام صفيحتين تكتونيتين وتسجل نشاطاً بركانياً مكثفاً.

حيث ارتفعت سحب كثيفة من الدخان والرماد إلى طبقات الجو العليا، في مشهد أعاد إلى الذاكرة القوة الكامنة في باطن الأرض.

وامتد تأثير الثوران إلى خارج الحدود الإثيوبية، بعدما دفعت الرياح كتل الرماد نحو أجواء اليمن وسلطنة عُمان، حيث رُصدت سحب رمادية تتحرك فوق المنطقة.

ويجمع خبراء الجيولوجيا على أن ثوران “هايلي غوبي” يمثل محطة مهمة في مراقبة النشاط البركاني في القرن الإفريقي، إذ تقع المنطقة ضمن حزام زلزالي نشط تزداد فيه احتمالات تغير الصفائح التكتونية.

التأثير على الطيران

ويرى المختصون أن هذا الحدث قد يتيح فرصة علمية نادرة لدراسة طبيعة البراكين الخامدة وكيفية عودتها إلى النشاط بعد فترات طويلة من السكون.

كما تشير التحليلات الأولية إلى أن كمية الرماد المقذوف قد تؤثر مؤقتًا على حركة الطيران فوق بعض الممرات الجوية في المنطقة، ما يدفع هيئات الأرصاد إلى متابعة اتجاهات الرياح بدقة.

ويؤكد خبراء الطقس أن طبيعة الغبار البركاني الخفيف قد تجعل نطاق انتشاره واسعًا نسبيًا دون أن يسبب أضرارًا مباشرة على السكان، ما دام بعيدًا عن مناطق التجمعات الحضرية.

ورصدت محطات الأرصاد في اليمن وعُمان مرور سحب رمادية متفرقة على ارتفاعات عالية، دون تسجيل تأثيرات خطيرة حتى الآن، بينما تستمر السلطات الإثيوبية في تقييم الوضع حول محيط البركان تحسّبًا لأي نشاط إضافي.

ويُتوقع أن تتواصل مراقبة التطورات خلال الأيام المقبلة، في ظل اهتمام إقليمي ودولي بحدث جيولوجي يُعد من أندر الظواهر التي تشهدها المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى