أخبار مصرتوبفن و ثقافةمنوعات

حسين فهمي: القاهرة ستظل منارة للسينما في العالم والمهرجان صورة مصر الثقافية

 كتب- محمد شكر:

أكد الفنان حسين فهمي  رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن الدورة الحالية للمهرجان أكثر نضجاً على مستوى التنظيم والاختيار.

وقال : عملنا منذ شهور على توسيع شبكة علاقاتنا الدولية، وعلى اختيار أفلام تعبر عن الاتجاهات الجديدة في السينما العالمية، و لم نحاول أن تكون الدورة احتفالية فقط، بل تجربة فنية جادة تقدم قيمة حقيقية للمشاهد والمبدع على السواء.

لافتا أن المهرجان مؤسسة لابد أن تدار بعقلية احترافية، و الانضباط ليس تشديداً، بل هو احترام للزمن وللعمل الجماعي، وحين يلتزم الجميع بالمواعيد، وبأسلوب التعامل مع الضيوف والإعلام، نكون أمام حدث دولي بمعنى الكلمة،

مشددا على أنه لا يقبل أن يتحول المهرجان إلى فوضى، لأن صورة مصر الثقافية تُصنع هنا.

وأضاف : لجنة المشاهدة عملت لشهور طويلة، وشاهدت مئات الأفلام من أنحاء العالم، لم أتدخل في اختياراتهم، لكنني أتابع بدقة المعايير التي تحكم القرار، وما أطلبه دائماً هو أفلام تمتلك جرأة في الرؤية وصدقاً في التعبير، لا نريد التكرار ولا التقليد، موضحا أن السينما لغة تجديد، ومهرجان القاهرة السينمائي يجب أن يكون مساحة لذلك.

وقال: الحزم ليس قسوة، بل وضوح، نحن نمثل مصر، وأي خطأ بسيط ينعكس على صورتنا. المهرجان ليس مكاناً للظهور فقط، بل مسؤولية وطنية وفنية، من يحترم الفن يجب أن يحترم قواعده أيضاً.

وأكمل : الشباب هم روح السينما ومستقبلها، نحن نمنحهم مساحات واسعة للمشاركة من خلال الورش والمنتديات، ونشجع صناع الأفلام القصيرة والمشاريع الجديدة، من دون الشباب لا يمكن أن نتحدث عن استمرارية الفن.

وشدد على أن الترميم الرقمي ليس رفاهية، بل واجب ثقافي، نحن نعمل على إعادة ترميم تراث السينما المصرية للحفاظ عليه من الاندثار، في الدورة الماضية رممنا عشرة أفلام، وهذا العام نواصل بعدد أكبر، ونأمل أن يتضاعف في الأعوام المقبلة، لكن الأهم من الترميم هو الحفاظ على روح الفيلم الأصلي، فالأفلام التي صورت بالأبيض والأسود يجب أن تبقى كذلك، احتراماً لمبدعيها وحفاظاً على جمالياتها.

لدينا في هذه الدورة قرابة عشرين فيلماً مرمماً نعرضها للجمهور، لأننا نؤمن أن التراث لا يُخزن في الأرشيف، بل يُعرض ويُناقش ويُحتفى به، ولكن الترميم يحتاج وقتاً ودقة شديدة في العمل لأن بعض الأفلام كانت في حالة تحلل.

واستطرد : هناك حضور مميز من بلدان عربية وأجنبية، سعينا إلى أن تكون المشاركة معبرة عن تنوع التجارب واللغات البصرية، المهرجان المصري بطبيعته ليس محلياً، بل جسرا يربط الثقافات، وهذه الفكرة نحرص على ترسيخها عاماً بعد عام.

وقال حسين فهمي ،المهرجانات ليست دار عرض تجاري، نحن نقدم سينما مختلفة تفتح أفق المشاهد وتضعه أمام تجارب جديدة، قد تكون بعض الأفلام صعبة، لكنها تربي الذوق وتفتح النقاش حول الفن والمعنى، هذا هو دورنا الحقيقي.

وأضاف :أن مصر ما زالت قلب السينما في المنطقة، وأن مهرجان القاهرة لا يزال قادراً على المنافسة رغم التحديات، نريد أن نثبت أن الفن حين يدار بإخلاص واحترام يمكن أن يصنع فرقاً حقيقياً. المهرجان بالنسبة لي ليس حدثاً عابراً، بل وعدا متجددا بأن تظل القاهرة منارة للسينما في العالم العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى