جيهان موهوب تكتب : المضبوطات .. الثروة المهدرة
تداولت الصحف ووسائل الإعلام الأسبوع الماضي خبرا هاما حول قيام النيابة العامة بتسليم البنك المركزى سبائك ذهبية زنة ٢٦٥ كيلو جراما بقيمة مليار و٦٥ مليون جنيها بما يعادل ٣٤ مليون دولار.
جاء هذا الاعلان على لسان رئيس وزراء مصر الدكتور مصطفى مدبولى ،مؤكدا أن هناك طرح جزء آخر من الذهب الذي يتمتع بقيمة تاريخية ومالية للبيع بالمزاد العلني لتحقيق أقصى منفعة مالية ممكنة.
هذا الخبر فتح المجال للعديد من التساؤلات حول مصير المضبوطات ومنها المخدرات والعملات الأجنبية المركبات بأنواعها بداية من النقل وحتى الملاكى والتوك توك وأيضا أحراز المحلات والمقاهى الممثلة فى الكراسي وعربات البيع والطاولات إلى الأجهزة الكهربائية
ولعل سكان مدينتى، حلوان، و١٥ مايو، يدركون حجم الثروة المهدرة. هناك ساحة كبيرة بها مئات” التكاتك” هذه المركبات الصغيرة غير المصرح بها ،إن لم يتم سرقتها فهى من المؤكد تتلف بفعل عوامل الجو من أمطار وحرارة مرتفعة . لم يستفيد منها أصحابها وايضا لم تستفد منها الدولة واذا علمنا أن سعر التوك يصل إلى ١٠٠ الف جنيها ندرك حجم الملايين المهدرة.
وقد جاء على لسان رئيس الوزراء إنه سيتم قريبا استكمال إخلاء ساحات التحفظ على السيارات بمنطقة 15 مايو، وتسليم قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 24 فدانًا، كأصل من أصول الدولة إلى وزارة الإسكان، وتُقدر قيمتها بما يقارب 2.5 مليار جنيه.
نتمنى ذلك.
بالنسبة للمواد المخدرة لماذا لا يتم طرحها للبيع لشركات الأدوية. خاصة إن لها تاريخ صلاحية محددة المدة. من شأن هذه المضبوطات إذا تم التعامل معها وفق إلية رادعة وعلمية يمكن الاستفادة منها ،خاصة فى ظل أزمة الأدوية وارتفاع أسعار المواد الخام ولجوء الشركات الى الاستيراد من الخارج وما يتطلب من عملة صعبة يصعب توفيرها فى الكثير من الأحيان ونتيجة لذلك يعانى السوق من نقص شديد فى الكثير من الاصناف.
من الأسئلة الهامة أيضا هل هناك لائحة قانونية محددة للمخالفات والاحراز بما يضمن الحفاظ على هيبة القانون وردع المخالفين.ام إن الأمر يخضع للأهواء. والمتابع للامر يجد إن غرامة المخالفة تختلف من حى لأخر ومن شارع لأخر ،هذه الفوارق تجعل قيمة الحرز في شارع ما قد تصل إلى 4000 جنيه لعشرة أمتار.
وحسب البيانات المنشورة فإن النيابة العامة أصدرت عشرات الآلاف من القرارات بالتصرف في المركبات الصالحة للترخيص، كما قامت بتسليم آلاف المركبات غير الصالحة إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإعادة تدويرها.
اقرأ ايضا
جيهان موهوب تكتب : القهر الرياضي


