صحةمنوعات

فوائد البربارين .. الجرعة .. الآثار الجانبية .. تقدمه التونسية منيرة بريبش

البربارين مركب طبيعي موجود في العديد من النباتات، ويُستخدم منذ زمن طويل في الطب التقليدي لفوائده الصحية الفعّالة. واليوم، يكتسب شعبية متزايدة لدوره في تنظيم سكر الدم، ودعم صحة القلب، والمساعدة على إنقاص الوزن، وغيرها.

ما هو بربارين؟

البربارين مادة طبيعية موجودة في بعض النباتات. وقد استُخدم في الطب التقليدي لسنوات عديدة. واليوم، يستخدم الناس مكملات البربارين للمساعدة في علاج مشاكل مثل ارتفاع سكر الدم، ارتفاع الكوليسترول في الدم، وزيادة الوزن.

يعمل البربارين على مساعدة الجسم على استخدام الطاقة بشكل أفضل.

الفوائد الصحية للبربارين

-التحكم في سكر الدم

يُعرف البربارين بتأثيراته المضادة للسكري. وقد أظهرت الدراسات قدرته على:

-انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم

-تحسين حساسية الأنسولين

-خفض مستوى الهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c) (مؤشر على التحكم في نسبة السكر في الدم على المدى الطويل)

تشير بعض التجارب السريرية إلى أن البربارين فعال تقريبًا مثل الميتفورمين، وهو دواء شائع الاستخدام لعلاج مرض السكري.

-يدعم صحة القلب

لقد أظهر البربرين قدرة واعدة على تحسين العديد من العلامات القلبية الوعائية، بما في ذلك:

– خفض الإجمالي و LDL الكوليسترول (“السيئ”)

– زيادة الكوليسترول الجيد (HDL)

– تقليل الدهون الثلاثية

– تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية

وتجعل هذه التأثيرات من البربارين علاجًا مساعدًا محتملًا لإدارة ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب.

-فقدان الوزن والتمثيل الغذائي

من خلال تنشيط AMPK، يُساعد البربارين على تعزيز عملية الأيض وحرق الدهون. يستخدمه البعض لدعم فقدان الوزن، خاصةً عند دمجه مع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. كما قد يُساعد على تقليل الدهون الحشوية، المرتبطة بمتلازمة الأيض.

– خصائص مضادات الميكروبات

يُظهر البربارين نشاطًا مضادًا للميكروبات ضد البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات. قد يكون مفيدًا في علاج التهابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك: المبيضات النمو المفرط والنمو المفرط للبكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO).

تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة

يمكن أن يساعد البربرين في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وكلاهما من العوامل الأساسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان والأمراض العصبية التنكسية.

الجرعة النموذجية المستخدمة في الدراسات هي:

500 ملغ، تؤخذ من 2 إلى 3 مرات يوميًا

الجرعة اليومية الإجمالية: 1000-1500 ملغ

من المهم تقسيم الجرعة على مدار اليوم، لأن البربارين له عمر نصف قصير ولا يُمتص جيدًا دفعة واحدة. تناوله قبل 30 دقيقة من الوجبات قد يُحسّن ضبط سكر الدم.

كيف يعمل البربارين؟

البربارين مركب طبيعي يدعم صحتك بطرق متعددة. فهو يساعد جسمك على استخدام الطاقة بشكل أفضل من خلال تنشيط إنزيم يُسمى AMPK، والذي يعزز عملية الأيض وحرق الدهون وحساسية الأنسولين.

هذا يعني أنه قادر على خفض نسبة السكر في الدم عن طريق تقليل كمية السكر التي ينتجها الكبد، ومساعدة خلاياك على امتصاص السكر بكفاءة أكبر.

كما يعمل البربارين على تحسين الكوليسترول عن طريق خفض الكوليسترول السيئ (LDL) والدهون الثلاثية، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) الكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، له تأثيرات طبيعية مضادة للبكتيريا والالتهابات، مما يساعد على تحسين صحة الأمعاء وتقليل التوتر العام في الجسم.

الآثار الجانبية للبربارين

على الرغم من أن البربرين آمن بشكل عام لمعظم الناس، إلا أنه قد يسبب آثارًا جانبية، خاصة عند بدء تناول المكملات الغذائية:

مشاكل الجهاز الهضمي: الإمساك، الإسهال، تقلصات في المعدة، غازات

الصداع

غثيان

الدوخة

تكون هذه التأثيرات عادةً خفيفة ومؤقتة ولكن يمكن التقليل منها عن طريق البدء بجرعة أقل وزيادتها تدريجيًا.

الاحتياطات والاعتبارات

المخدرات التفاعلات

قد يتفاعل البربرين مع العديد من الأدوية، بما في ذلك:

أدوية السكري (خطر انخفاض نسبة السكر في الدم)

ضغط الدم الأدوية

مضادات التخثر

السيكلوسبورين

استشر دائمًا مقدم الرعاية الصحية قبل الجمع بين البربارين والأدوية الموصوفة.

الحمل والرضاعة الطبيعية

لا ينصح باستخدام البربارين أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لأنه قد يعبر المشيمة ويؤثر على الجنين النامي.

وظائف الكبد

على الرغم من ندرة حدوث ذلك، قد تؤثر الجرعات العالية من البربارين على إنزيمات الكبد.

لذا، يُنصح الأشخاص المصابون بأمراض الكبد باستخدامه بحذر وتحت إشراف طبي.

غير مخصص للاستخدام طويل الأمد دون إشراف

تُقيّم معظم الدراسات آثار البربارين على مدى 8-12 أسبوعًا. لم تُثبَت سلامة استخدامه على المدى الطويل بشكل كامل، لذا يُنصح بأخذ فترات راحة دورية أو استخدام دورات.

متى ترى الطبيب؟

راجع الطبيب إذا كان لديك:

-مشاكل خطيرة في المعدة

-أعراض انخفاض السكر في الدم (دوخة(الارتباك، التعرق)

-رد فعل تحسسي (طفح جلدي، تورم، صعوبة في التنفس)

-اصفرار الجلد أو العينين (ربما بسبب مشكلة في الكبد)

أي أعراض غير عادية أو متفاقمة

قم بإجراء فحص منتظم إذا كنت تتناول أدوية أخرى أو تستخدم البربرين لفترة طويلة.

التونسية منيرة بريبش- خبيرة التغذية والأعشاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى