أخبار العالمترينداتتوبمنوعات

بعد صلاة الاستسقاء والخطبة المزلزلة .. السماء تبرق وتمطر فوق المدينة والحرم المكي

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور من سقوط أمطار غزيرة ولمعان السماء بالبرق فوق المدينة المنورة والحرم المكي في السعودية، الجمعة.

وذلك بعد يوم واحد على إقامة صلاة الاستسقاء (صلاة دعاء لنزول المطر) التي دعا لإقامتها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس.

وأعادت إمارة مكة نشر مقاطع فيديو من هطول الأمطار الغزير على الحرم بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا)

كما أعادت إمارة منطقة المدينة المنورة نشر مقاطع فيديو وصور من سقوط الأمطار وذلك بسلسلة تدوينات على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا).

وآثارت مقاطع من صلاة الاستسقاء وبيان سبب حبس المطر بخطبة إمام وخطيب المسجد الحرام، ياسر الدوسري، تفاعلا، إذ قال فيها: (ما حُبس القطر من السماء إلا بسبب تقصير الناس في فعل الطاعات والعبادات، وارتكابهم للذنوب والسيئات، كذلك مضت سنة الله في الأمم التي خلت، وبه جرت أقداره في القرون التي مضت، ولن تجد لسنة الله تبديلًا، ولن تجد لسنة الله تحويلًا، فراقبوا الله في الميثاق الذي أخذه عليكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، فالشرك بالله هو أعظم الذنوب والموبقات.

ومن أكثر ما يُهلك الحرث والنبات، ويمحق الخير والبركات، والحذر من المعاصي والمحرمات، فإنها سبب لزوال النعم، وحلول البلايا والنقم، وإياكم ومحقرات الذنوب، والاستهانة بنظر علام الغيوب، فَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: )إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا، هِيَ أَدَقُ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ المُوبِقَاتِ)”.

وتابع: “منع الزكاة من أسباب منع القطر من السماء، فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»… وأن ما يُنزِلُهُ اللهُ مِنَ البلاء، واشتداد اللأواء، لهي من الله لعباده امتحان وابتلاء، يستوجب الاستكانة وصدق الالتجاء، والخضوع لعظمته بالذل بين خوف ورجاء، داعيًا الإقبال على الله سبحانه وتعالى بالاستغفار والتوبه فإنَّه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة، وإنَّ الله عز وجل يقبل توبة التائبين، ويعفو عن المستغفرين، إذا لجثوا إليه صادقين منيبين، وأن الاستغفار من أعظم أسباب تنزل الرحمات الإلهية، والألطاف الربانية، وحصول الفلاح في الحياة الدنيوية والأخروية، وشكر الله تعالى على ما أنعم به من أمن وارفٍ، وعدل شامل، ونعم وافرة، وخيرات متكاثرة، في هذه البلاد المباركة، وحفظ هذه النعم، وتقييدها بالشكر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى